أكّد رئيس هيئة أركان الدفاع في القوات المسلحة الكندية، الجنرال واين إير، أنه من الممكن أن تتحدى الصين وروسيا يوماً ما سيادة كندا في المنطقة القطبية الشمالية.
لكنّ تهديداً وشيكاً لسيادة كندا الإقليمية في المنطقة المذكورة غير مُرجَّح في الوقت الحالي، أضاف اليوم الجنرال إير أمام اللجنة الدائمة للدفاع الوطني التابعة لمجلس العموم في أوتاوا.
’’ولكن نظراً (لبعض) الاضطرابات والفوضى لا يمكننا التسليم بأنّ الحال ستكون هكذا على الدوام‘‘، قال الجنرال إير لأعضاء اللجنة النيابية في لقاء تمحور حول الأمن في المنطقة القطبية الشمالية.
وكان المسؤول الأول في القوات المسلحة الكندية يشير بشكل خاص إلى الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، المتواصل منذ 24 شباط (فبراير) الفائت، وإلى التغيرات المناخية التي تجعل مياه المنطقة القطبية الشمالية أكثر قابلية للملاحة البحرية.
ولفت الجنرال إير إلى أنه إذا تم، في يوم من الأيام، تهديد السيادة الكندية في المنطقة القطبية، فالتواجد الكندي فيها محدود. لذا، يجب على كندا أن ’’تضمن تواجداً مستمراً وظاهراً‘‘ هناك.
وتشكل حماية المنطقة القطبية الشمالية مصدر قلق للقوات المسلحة الكندية.
يُذكر في هذا الصدد تأكيد الجنرال إير في مؤتمر عُقد في أوتاوا في آذار (مارس) أنّ القوات الروسية أعادت تمركزها في قواعد في المناطق الشمالية الروسية كانت قد انسحبت منها بعد نهاية الحرب الباردة.
من جهتها، تهدف الصين إلى إنشاء ’’طريق حرير قطبية‘‘ تقع تحت هيمنة التجارة الصينية، قال رئيس هيئة أركان الدفاع في القوات المسلحة الكندية أمام اللجنة البرلمانية.