أعلن اليوم زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (’’كاك‘‘ CAQ)، فرانسوا لوغو، عن تشكيلته الحكومية الجديدة التي تضمّ 30 وزيراً، نصفهم تقريباً من النساء وإحداهنّ، كاتوري شامبان جوردان، من السكان الأصليين.
وتضمّ حكومة الأكثرية المنبثقة عن انتخابات 3 تشرين الأول (أكتوبر) العامة 16 رجلاً و14 امرأة، 20 منهم من الوزراء العائدين والـ10 الآخرون من الوجوه الجديدة.
وهذه ثاني حكومة على التوالي للـ’’كاك‘‘ بقيادة لوغو، وهي حكومة أكثرية كالحكومة السابقة. يُذكر أنّ الحكومة السابقة ضمت 26 وزيراً، 13 امرأة و13 رجلاً.
ولم تكن مهمة اختيار الوزراء هذه المرة سهلة على لوغو الذي حصد حزبه 90 من مقاعد الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) الـ125، فكلُّ واحدٍ من نواب حزبه قابل للتوزير.
وفي التشكيلة الجديدة تحتفظ جونفييف غيلبو بمنصب نائبة رئيس الحكومة وتُعهد إليها حقيبة النقل المهمة والتي تكتسب حتى أهمية إضافية مع مشروع الرابط الثالث بين كيبيك العاصمة على الضفة الشمالية لنهر سان لوران ومدينة ليفي المواجهة لها على الضفة الجنوبية، وهو مشروع وعد حزب الـ’’كاك‘‘ خلال الحملة الانتخابية بتحقيقه لكنه قوبل بانتقادات شديدة من أحزاب المعارضة.
ومن بين الوزراء الذين يحتفظون بحقائبهم هناك كريستيان دوبيه، وزير الصحة الذي سيكمل في الحكومة الجديدة عملية إصلاحية واسعة النطاق بدأها في الحكومة السابقة.
ويحتفظ بيار فيتزغيبون بحقيبة الابتكار والاقتصاد ويمسك بحقيبة إضافية هي الطاقة، ذات الأهمية الكبيرة كونها تشرف، من ضمن ما تشرف عليه، على ’’هيدرو كيبيك‘‘، شركة الكهرباء العامة في كيبيك.
ويبقى إريك جيرار وزيراً للمالية وتظلّ صونيا لوبيل رئيسةً لمجلس الخزينة.
ويحتفظ بونوا شاريت بحقيبة البيئة ومكافحة التغيرات المناخية، ويظل إين لافرونيير الوزير المسؤول عن العلاقات مع الأمم الأُوَل وشعب الإنويت من السكان الأصليين.
ويبقى سيمون جولان باريت وزيراً للعدل ويحتفظ أيضاً بمنصبه كزعيم برلماني للحكومة، وتبقى أندريه لافوريه وزيرةً للشؤون البلدية.
وعهِد لوغو بالتربية، إحدى أهمّ الوزارات، إلى وجه جديد في حزبه، بيرنار درانفيل، الوزير السابق في حكومة الحزب الكيبيكي (PQ) والذي فاز بمقعد دائرة ليفي في الانتخابات الأخيرة تحت راية الـ’’كاك‘‘ بعد ستّ سنوات من العمل الإذاعي، مهنته السابقة قبل أن يصبح نائباً للمرة الأولى عام 2007 تحت راية الحزب الكيبيكي.
حقيبة السلامة العامة التي كانت بعهدة جونفييف غيلبو في الحكومة السابقة باتت بين أيدي فرانسوا بونارديل. وهذه الوزارة الهامة أساساً أصبحت حتى أكثر أهمية نظراً إلى زيادة حوادث إطلاق النار في منطقة مونتريال الكبرى.
كريستين فريشيت، وهي وجه جديد في الجمعية الوطنية، عُيّنت وزيرة للهجرة والفرنَسة والاندماج. يُشار هنا إلى أنّ كيبيك هي المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية.
باسكال ديري، وهي صحفية سابقة ونائبة للمرة الأولى أيضاً، عُيّنت وزيرةً للتعليم العالي.
كاتوري شامبان جوردان، أول امرأة من السكان الأصليين تدخل إلى الجمعية الوطنية الكيبيكية، باتت وزيرة التوظيف.
النائبة الجديدة مارتين بيرون، الصحفية السابقة في راديو كندا، عُيّنت وزيرة للشؤون الدولية والفرنكوفونية.
جان بوليه، الذي قال خلال الحملة الانتخابية كلاماً مثيراً للجدل عن المهاجرين قبل أن يعتذر عنه ويوضح فكرته، يحتفظ بحقيبة العمل وتُسحب منه حقائب الهجرة والتضامن الاجتماعي والتوظيف.
ومن المقرّر أن تعقد الجمعية الوطنية الجديدة أولى جلساتها في 29 تشرين الثاني (نوفمبر).