اعاد الفنان حسين فهمى لمهرجان القاهرة السينمائي هيبته ووقاره ودوره في الريادة الفنية ، وارتفع به متخلصا من سلبيات المهرجانات النصف سينمائية، تلك المهرجانات التي تهتم بكل شىء الا السينما .
بدا حسين فهمي عظيما في تألقه وحضوره وشخصيته وثقافته واجادته للغة الانجليزية وحديثه الصادر من القلب بلا ورقة ولا كلمات رسمية، ليثبت انه واجهة مشرفة ، وجدير كل الجدارة بأن يكون رئيسا لأعرق المهرجانات السينمائية في المنطقة.
تولى حسين فهمي مهمة مهرجان القاهرة السينمائي في ظروف عالمية صعبة بدءا من الحرب في اوكرانيا والتوتر القائم في شرق اسيا وهو ما انعكس سلبا على منطقة الشرق الاوسط لكنه استطاع ان يعبر بالمهرجان متجاوزا كل التحديات مؤمنا بتكريم ابناء جيله من رموز السينما، لهذا ارسل رسالة حب الى الفنان الراحل سمير صبري ورحب بالفنانة “لبلبة” على المسرح حريصا على أن يكون الى جوارها .
وخطفت لبلبة قلوبنا عندما وجهت التحية لأم الدنيا “مصر” ورفعت كلماتها الرقيقة في نفوسنا انزيمات البهجة ومشاعر الحب ، اضحكتنا وابكتنا وكحلت بالفخر عيوننا .
بكت لبلبة بكاء الفرح والالم، الفرح بجائزة انجاز العمر، والالم على ان والدتها لم تشهد معها هذا التكريم ،وحكت “نونيا”
ذكريات الميلاد المرتبط بالسينما ، وبدايات الفن ووقوف والدتها خلف الكواليس في المسرح لتدعمها وهي طفلة ، حتى تنبأت لها بالتكريم الذي تأخر وأوشك الا يجيء.
اضحكتنا لبلبة واسعدتنا بمفاجأة عيد ميلادها الذي تزامن مع افتتاح المهرجان، وغنى لها الجميع “سنة حلوة يا جميل” اغنية هزت قلوبنا ، وجعلتنا نفكر في اسباب تألق نجمة الزمن الجميل.
لبلبة استحقت الجائزة عن جدارة فهى من الظواهر الخاصة في السينما المصرية ، فمعظم أفلامها ان لم يكن كلها ترتبط بمواهبها الشخصية وملامحها وقدراتها الخاصة وذكائها الفطري ، ذلك الذكاء الذي جعلها تستوعب كل تعقيدات السينما .
فهي منذ أن كانت طفلة كانت قادرة على التقاط كل مفردات النجومية، علاوة على حيويتها الشديدة وخفة ظلها ، وحسن تعاملها مع الكاميرا .
لكن ما يميز لبلبة هو التلقائية عموما، سواء في الأداء التمثيلي او في الحياة اليومية، تلك التلقائية الأكثر بساطة وقربا من من روح بنت البلد المصرية.
تحية .. لحسين فهمي صاحب الكاريزما .. العائد بقوة.. ولبلبة النبيلة الجميلة.. النجمة الذهبية..