حثّ عضو مجلس العموم الكندي أليكسي برونيل دوسيب، الذي يمثّل حزب الكتلة الكيبيكية (BQ)، الحكومةَ الكندية على عدم إرسال وفد إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تُفتتح يوم الأحد في قطر، وهي دولة لم يكن يجدر بها مطلقاً أن تنظّم هذا الحدث العالمي حسب رأيه.
’’آمل ألّا تكون هناك‘‘ قال برونيل دوسيب، في مقابلة صباح اليوم مع إذاعة راديو كندا، عن احتمال أن تحضر وزيرة الرياضة في الحكومة الكندية، باسكال سانت أونج، البطولة في قطر.
كما أعرب برونيل دوسيب عن أمله في ألّا ترسل كندا أيّ ممثل دبلوماسي لها إلى قطر.
وقبل ثلاثة أيام من افتتاح البطولة لم تعلن حكومة جوستان ترودو الليبرالية بعد ما إذا كانت سترسل وفداً إلى هذا البلد الخليجي الصغير أم لا.
’’سيتم الكشف عن الخطط في الوقت المناسب‘‘، ردّت أمس الوزيرة سانت أونج بالبريد الإلكتروني على سؤال حول هذا الموضوع موجَّه من راديو كندا.
لكن في نظر برونيل دوسيب ينبغي لكندا ألّا ترسل وفداً إلى قطر، فترسل بذلك رسالة واضحة إلى هذه الدولة العربية كما إلى العالم أجمع: ’’نحن لن نذهب إلى قطر لأنّ أفراد مجتمع المثليين، على سبيل المثال، يُرسلون فيها إلى السجن، ولأنّ العمّأل الأجانب هناك يموتون، بكلّ صراحة‘‘.
ويعتقد النائب عن الكتلة الكيبيكية أنّ على كندا أن تمارس دوراً قيادياً في مجال احترام حقوق الإنسان، وهو دور تاريخي لم يتمكن جوستان ترودو من تأكيده، برأي أليكسي برونيل دوسيب.
وعلى كندا اغتنام الفرص التي تسمح لها باستئناف هذا الدور التاريخي في الدفاع عن حقوق الإنسان، يضيف برونيل دوسيب الذي لا يتردّد في الإشارة إلى أنه يقول هذا الكلام وإن كان ينتمي لحزبٍ يريد لمقاطعة كيبيك أن تستقلّ عن الاتحادية الكندية.
يُشار إلى أنّ اختيار قطر قبل 12 عاماً لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم هو أمر يتمّ التنديد به في العديد من المنتديات.
حتى جوزيف بلاتر، الذي كان رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) آنذاك، قال في وقت سابق من الشهر الحالي إنّ منحَ قطر حقَّ استضافة البطولة للعام الحالي كان ’’قراراً خاطئاً‘‘.
وتمتدّ بطولة كأس العالم من 20 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 18 كانون الأول (ديسمبر). ويخوض المنتخب الكندي أولى مبارياته في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) ويتواجه فيها مع المنتخب البلجيكي.
وستكون هذه أول مشاركة كندية في بطولة كأس العالم لأكثر الرياضات شعبية حول العالم منذ عام 1986 في المكسيك والثانية على الإطلاق منذ البطولة الأولى في الأوروغواي عام 1930.
وترتبط كندا وقطر بعلاقات دبلوماسية متواصلة منذ عام 1974. ويقول الموقع الإلكتروني للحكومة الكندية إنّه في عام 2020 كانت قطر ثالث أكبر شريك تجاري لكندا في منطقة الخليج وإنّ حجم التبادل التجاري بين البلديْن بلغ ذاك العام 196,2 مليون دولار.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)