يستعدّ وفد من أصحاب الأعمال الكنديين لِجولة تدوم أسبوعاً في قطر والكويت والإمارات العربية المتحدة.
وسيزور الوفد الذي يقوده المجلس التجاري الكندي العربي (Canada Arab Business Council – CABC) الذي يقع مقرّه في مدينة تورنتو كلّاً من قطر والكويت والإمارات العربية المتحدة.
وتشارك في هذا الوفد شركات كندية تنشط في مجالات الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي والزراعة وغيرها.
وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي، أوضح رئيس مجلس إدارة المجلس التجاري الكندي العربي ، محمد الصواف، أن مهمة منظمته، التي تأسست عام 2006، هي زيادة التبادل التجاري والاستثمار الثنائي بين كندا ودول العالم العربي سواء في الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا.
وبالنسبة له إنّ هذا النوع من البعثات الاقتصادية إلى الخارج يساعد على تحقيق أهداف المجلس، لأنها تشكّل فرصة للتواصل وبناء علاقات تجارية.
ويضيف محمّد الشواف أن ’’هذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها المجلس التجاري الكندي العربي بعثة إلى عدة بلدان.‘‘
كنّا حاضرين في معرض دبي ، إكسبو 2020 دبي، وهذه هي المرة الأولى التي سنذهب فيها إلى عدة بلدان [في نفس المهمة].
نقلا عن محمد الصواف
وخلال جائحة كوفيد-19، استضاف المجلس لقاءات افتراضية حول كندا والدول العربية في عامي 2020 و 2021.
وتُنظَّم البعثة بالتعاون مع المفوضين التجاريين لدى سفارات كندا في قطر والكويت والإمارات العربية المتحدة.
وسيسمح ذلك للشركات الكندية بمعرفة ما هو متاح لها من حيث التوسع في المنطقة أو جذب المستثمرين.
والقطاعات الأكثر جاذبية، بحسب محمد الصواف، هي التكنولوجيا، والأغذية الزراعية، وكل ما يتعلق بالأمن الغذائي، وصناعة السيارات، وكذلك التطوير العقاري.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المنتجات والعلامات الكندية موجودة في المنطقة. وقد أعلنت منذ أسبوعين سلسلة مطاعم ’’تيم هورتنز (Tim Hortons) عن تدشين مطعمها الـ250 في منطقة الشرق الأوسط، في دبي، وتخطط للوصول إلى 500 مطعم.
ووفقاً للمجلس التجاري الكندي العربي، تُعدّ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ثامن أكبر شريك تجاري لكندا، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 15,17 مليار دولار في عام 2020.
بلغ حجم التبادل التجاري بين كندا والإمارات العربية المتحدة 2,5 مليار دولار في عام 2021.
نقلا عن محمد الصواف
ووفقاً للحكومة الكندية، تُعدّ الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لكندا فيما يخصّ البضائع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2021 ، بعد المملكة العربية السعودية.
وبلغت قيمة الواردات الكندية من الإمارات العربية المتحدة في عام 2021 ما قيمته 549,9 مليون دولار، بزيادة قدرها 120,3٪ مقارنة بعام 2020.
وبلغت قيمة مخزون الاستثمار الأجنبي المباشر الإماراتي في كندا 1,3 مليار دولار في عام 2021 ، وفقاً لوكالة الإحصاء الكندية.
وبالنسبة لقطر، كانت البيانات متواضعة. ففي عام 2020، كانت قطر ثالث أكبر شريك تجاري لكندا في منطقة الخليج ، بإجمالي ما يقرب من 196,2 مليون دولار في التبادل الثنائي للبضائع.
وتقدم الخطوط الجوية القطرية أربع رحلات أسبوعية مباشرة بين مونتريال والدوحة.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، بدأت الخطوط الجوية الكندية ’’إير كندا‘‘ (Air Canada) في تشغيل ثلاث رحلات أسبوعية مباشرة بين تورنتو والدوحة.
وفيما يخصّ التجارة مع الكويت، كانت الأرقام أكثر تواضعاً.
ففي عام2020 ، بلغت صادرات البضائع الكندية إلى الكويت 96,4 مليون دولار، في حين بلغت الواردات من الكويت 277 ألف دولار.
ومن ناحية الاستثمارات، ففي عام 2020، بلغت قيمة مخزون الاستثمار الأجنبي المباشر الكويتي في كندا ما يقرب من 2,3 مليار دولار والاستثمار الكندي المباشر في الكويت بنحو 118 مليون دولار.
المواطنون الكنديون في الخليج
وفقاً لمحمد الصواف، يمكن للكنديين الذين يعيشون في هذه البلدان أن يكونوا ورقة رابحة للتجارة بين كندا والمنطقة.
وذكر أنّ ’’هناك 50 ألف مواطن كندي يعيشون في الإمارات العربية المتحدة.‘‘
وأضاف أنّ هناك الكثير من الأشخاص الذين انتقلوا من كندا إلى دول الخليج للعمل فيها.
ووفقاً للحكومة الكندية، يعيش أكثر من 9.000 كنديّ في قطر ويعملون في شركات أو مؤسسات كندية وقطرية.
ويعيش ما يقرب من 7.000 كندي في الكويت ويعملون في مجالات مثل صناعة النفط والمؤسسات التعليمية والحكومية والخدمات الصحية والخدمات المالية والهندسة.
(مع معلومات من الحكومة الكندية )