يجد العديد من الطلاب الدوليين صعوبة في العثور على عمل في مجال دراستهم عند التخرّج. ووفقاً لـ’’المعهد الأهلي في نوفو/نيو برونزويك‘‘ (CCNB) الذي يدرّس بالفرنسية، لا يتحدث هؤلاء الطلاب في غالبيتهم الإنكليزية، ما يعيق توظيفهم على الرغم من النقص في اليد العاملة في هذه المقاطعة الواقعة في شرق كندا.
وحسب جمعية الطلاب الدوليين في حرم مونكتون الجامعي التابع لجامعة مونكتون، يواجه ’’70 إلى 80%‘‘ من أعضائها صعوبة في العثور على عمل في نهاية دراستهم. وتدرّس هذه الجامعة، التي تحمل اسم كبرى مدن نيو/نوفو برونزويك، بالفرنسية.
ويضطر بعض هؤلاء للعمل في وظائف خارج نطاق اختصاصهم، وأحياناً بالحد الأدنى للأجور. ويفضل البعض الآخر مغادرة المقاطعة إلى جارتها الكبرى، مقاطعة كيبيك، حيث الفرنسية هي لغة غالبية السكان، من أجل الحصول على فرص مهنية أفضل، فيما يختار آخرون العودة إلى بلدانهم الأصلية.
رئيس مجلس إدارة ’’المعهد الأهلي في نوفو/نيو برونزويك‘‘، بيار زوندل، غير متفاجئ من ذلك، لكنه يعتبر أنّ هذا الوضع ’’مؤسف‘‘.
’’هناك تحديات خاصة للطلاب الدوليين الذين، عندنا، يأتون بنسبة أكثر من 90% إمّا من المغرب الكبير أو من غرب إفريقيا. وهم غالباً متعددو اللغات، يتحدثون الفرنسية والعربية، اللغة الأم في منطقتهم، لكن ليس الإنكليزية. وغالباً في نوفو/نيو برونزويك، وهي مقاطعة ثنائية اللغة (لغتاها الرسميتان هما الإنكليزية والفرنسية)، يحتاج المرء إلى حد أدنى من المهارة في الإنكليزية حتى يتمكن من الحصول على وظيفة‘‘، يقول زوندل.
ولمواجهة هذه المشكلة، يوضح ’’المعهد الأهلي في نوفو/نيو برونزويك‘‘ أنه يبذل ’’جهودًا كبيرة‘‘. ومع تزايد عدد الطلاب الدوليين، يقول المعهد إنه بات يدرك بشكل أفضل ما هي احتياجاتهم والتحديات التي يواجهونها.
ولتزويدهم بالأدوات التي يحتاجون إليها لدخول عالم العمل، طوّر المعهد برنامجاً لمساعدة الطلاب الأجانب على تعلم الإنكليزية والتحق به 193 طالباً هذه السنة.
وتمّ إطلاق برنامج آخر بالشراكة مع المجلس الاقتصادي لنوفو برونزويك (CÉNB). ويهدف البرنامج إلى ربط الخريجين بوظائف في شمال المقاطعة فقط حيث يتركز وجود السكان الناطقين بالفرنسية.
ويوضح زوندل أنّ ’’المعهد الأهلي في نوفو/نيو برونزويك‘‘ يعمل أيضاً مع أرباب العمل الرئيسيين في المقاطعة، مثل شبكة الرعاية الصحية ’’فيتاليتيه‘‘ (Réseau de santé Vitalité) و’’مجموعة سافوا‘‘ (Groupe Savoie) من أجل ربط الخريجين الشباب الباحثين عن عمل مع أصحاب عمل يبحثون عن قوة عاملة.
من جهتها، توضح جامعة مونكتون أنها أطلقت ورشاً لمساعدة الخريجين في إعداد السير الذاتية وخطابات التعريف. ’’بالإضافة إلى معرضيْن سنوييْن للوظائف وخدمات التوجيه والبحث عن العمل، في كافة أحرامنا الجامعية‘‘، حسب إدارة الاتصالات في الجامعة.
وتشجّع الجامعة طلابها على طلب الدعم عند التخرّج وبعده.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)