أعلن رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو اليوم عن تعيين ممثل خاص لمكافحة الإسلاموفوبيا، في سابقة من نوعها. وأُوكل هذا المنصب للناشطة الحقوقية أميرة الغوابي.
والغوابي صحفية سابقة، خريجة كلية الصحافة في جامعة كارلتون في أوتاوا، وكانت ترأس لغاية الآن مؤسسة العلاقات العرقية الكندية (CRRF / FCRR).
وفي منصبها الجديد ستقدّم الغوابي المشورة للحكومة الفدرالية حول كيفية محاربة التمييز ضد الجالية المسلمة بشكل أفضل.
وقال مكتب ترودو في بيان صحفي إنّ الغوابي ستعمل كناطقة رسمية ومستشارة وستدعم الحكومة في جهودها لمكافحة ’’الإسلاموفوبيا والعنصرية الممنهجة والتمييز العنصري والتعصب الديني‘‘.
وبالتالي ستقدّم الغوابي المشورة للحكومة الفدرالية في إعداد سياسات ومقترحات تشريعية وبرامج ولوائح تنظيمية اشتمالية تأخذ بالاعتبار واقع المسلمين في كندا.
وستعمل الغوابي أيضاً على رفع مستوى الوعي لدى الكنديين إزاء ’’الهويات المتنوعة والمتقاطعة للمسلمين‘‘ المقيمين في البلاد.
’’لا ينبغي لأحد في بلادنا أن يعاني من الكراهية بسبب معتقده‘‘، قال رئيس الحكومة الليبرالية في بيان.
’’الإسلاموفوبيا تجربة تعيشها المجتمعات المسلمة في بلدنا وتتطلب عملاً مستمراً‘‘، أضاف ترودو.
تعيين السيدة الغوابي كأول ممثلة خاصة لكندا لمكافحة الإسلاموفوبيا يشكل خطوة مهمة في معركتنا ضد الإسلاموفوبيا والكراهية بكافة أشكالها.
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
’’أتطلع إلى العمل معها وسنواصل بناء بلد يشعر فيه الجميع بأنهم بأمان ومُحترمون‘‘، أضاف ترودو.
وكانت حكومة ترودو قد أعلنت في حزيران (يونيو) الفائت أنها تسعى لتعيين أول ممثل خاص لها في مجال مكافحة الإسلاموفوبيا.
ويأتي الإعلان اليوم عن تعيين الغوابي في هذا المنصب قبل ثلاثة أيام من الذكرى السنوية السادسة للمجزرة التي استهدفت المصلين في مسجد كيبيك الكبير.
يُذكر أنه في 29 كانون الثاني (يناير) 2017 فتح الشاب أليكساندر بيسونيت النار على المصلين في المسجد التابع للمركز الثقافي الإسلامي في كيبيك العاصمة، فأوقع ستة قتلى وتسعة عشر جريحاً، خمسة منهم إصاباتهم خطرة ومن بينهم رجل أصيب بشلل رباعي.
(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)