أعلنت الحكومة الكندية اليوم أنها ستساهم بمبلغ 10 ملايين دولار كدعم أولي لجهود الإغاثة من الزلزال الذي ضرب فجر أمس جنوب تركيا وشمال سوريا.
وقال وزير التنمية الدولية هارجيت سجّان للصحفيين بعد اجتماع لحكومة جوستان ترودو الليبرالية إنّ الحكومة تنظر في تقديم المزيد من المساعدات وتفكر في نشر فريق الاستجابة للمساعدة في حالات الكوارث (DART / EICC)، التابع للقوات المسلحة الكندية، للمساهمة في عمليات الإنقاذ وتقديم الخدمات الصحية.
’’نجري تقييماً للاحتياجات لنرى ما ستكون الخطوات التالية‘‘، قال الوزير سجّان، مضيفاً أنه ’’لا يوجد شيء غير مطروح على بساط البحث‘‘.
وأضاف سجّان أنه ’’بفضل التمويل البالغ 50 مليون دولار‘‘ الذي قدمته كندا للاستجابة للكوارث في سوريا، ’’أطلق شركاؤها على الأرض أنشطة استجابة طارئة‘‘.
وأودى الزلزال، البالغة قوته 7,8 درجات على مقياس ريختر، بحياة أكثر من 7.800 شخص في تركيا وسوريا في حصيلة غير نهائية، إذ من المتوقع العثور على المزيد من الضحايا مع استمرار عمليات البحث عن ناجين ورفع الأنقاض.
وأدى الزلزال، الذي أعقبته هزات ارتدادية قوية، إلى تسوية آلاف المباني بالأرض في جنوب شرق تركيا وأجزاء من سوريا المجاورة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ 13 مليوناً من سكان بلاده البالغ عددهم 85 مليوناً تضرروا من الزلزال، وأَعلن حالة الطوارئ في 10 من محافظات تركيا الـ81.
ومن جهته أوضح الوزير سجّان أنّ حزمة المساعدات الأولية الكندية عند الاستجابة للكوارث الدولية تكون في العادة أقل ممّا أعلن عنه اليوم، لكنّ المبلغ مُبرَّر نظراً إلى حجم الزلزال.
وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندي، شون فرايزر، تحدث هو أيضاً مع الصحفيين بعد اجتماع الحكومة اليوم، ووصف الزلازل بأنه ’’كارثة مطلقة‘‘ مضيفاً أنه ’’دمّر‘‘ أفراد الجالية السورية في كندا الذين تحدث معهم.
’’نحن نراقب عن كثب، وينبغي أن أقول، ليس فقط من وجهة نظر (وزارة) الهجرة، لكن أيضاً من منظور (وزارة) الشؤون العالمية والتنمية الدولية، لمعرفة ما يمكن أن تكون أفضل استجابة‘‘، قال الوزير فرايزر.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)