تقوم وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي حالياً بزيارة رسمية إلى كييف حيث اجتمعت بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
’’أقدّر كثيراً الموقف الدافئ لمجتمعكم تجاه الأوكرانيين، تجاه أبناء شعبنا الذين أتوا إلى كندا‘‘، قال زيلينسكي لجولي، حسب الموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية.
’’تساعدوننا ليس فقط في ساحة المعركة، لكن أيضاً مالياً، في قطاع الطاقة‘‘، أضاف الرئيس الأوكراني.
وأشار زيلينسكي أيضاً إلى المساعدة الملموسة التي تقدمها كندا في مجال الدفاع، ومن ضمنها إرسالها أربع دبابات ألمانية الصنع من طراز ’’ليوبارد 2‘‘ إلى الجيش الأوكراني.
’’دعمكم للجيش الأوكراني لا يُقدر بثمن في هذه الأوقات العصيبة‘‘، أكّد زيلينسكي الذي كشف خلال اللقاء مع جولي عن الاحتياجات ذات الأولوية لجيشه.
وكان الرئيس الأوكراني قد قام بجولة أوروبية الأسبوع الماضي طالب فيها بالمزيد من الأسلحة، لاسيما بطائرات مقاتلة.
وخلال اللقاء تطرق زيلينسكي وجولي إلى احتمال عقد قمة سلام، وضرورة محاكمة مرتكبي جرائم الحرب، وإزالة الألغام، وإعادة بناء المناطق التي احتلها الجيش الروسي قبل أن يطرده منها الجيش الأوكراني.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل زيارة وزيرة الخارجية الكندية التي تأتي في وقت كثفت فيه روسيا هجماتها على البنى التحتية الأوكرانية.
وفي الأيام الأخيرة كثّف الجيش الروسي، برفقة مجموعة ’’فاغنر‘‘ الروسية شبه العسكرية، هجومه في شمال شرق أوكرانيا، محاولاً بشكل خاص تطويق مدينة باخموت.
وبموازاة ذلك اجتمع اليوم أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) في بروكسل لمحاولة إيجاد طريقة لتسريع تسليم الأسلحة والذخيرة لأوكرانيا.
’’الأولوية الملحة هي تزويد الأوكرانيين بالأسلحة التي وُعدوا بها للحفاظ على قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم‘‘، أكّد الأمين العام للـ’’ناتو‘‘، ينس ستولتنبرغ، قبل اجتماع لـ’’مجموعة رامشتاين‘‘.
وتتخذ هذه الهيئة التي شكلتها وترأسها الولايات المتحدة، والتي تشارك فيها حوالي 50 دولة، كافة القرارات المتعلقة بشحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، وتعقد معظم اجتماعاتها في قاعدة رامشتاين العسكرية الأميركية في ألمانيا.
’’سنوفر للأوكرانيين وسائل الصمود والتقدم خلال الهجوم المضاد في الربيع‘‘، أكّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي شدّد على دور المدفعية والدفاع الجوي والمدرعات لهذه الغاية، لكنه لم يذكر الطائرات المقاتلة في شحنات الأسلحة المقبلة إلى أوكرانيا.
’’الطائرات المقاتلة ليست المسألة الأكثر إلحاحاً، لكن هناك نقاش جارٍ (بشأنها)‘‘، قال من جهته ستولتنبرغ.
(نقلاً عن موقع راديو كندا مع إضافات من وكالة الصحافة الفرنسية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)