تأخيرات والغاءات متسلسلة: بعد حالات الفشل المسجَّلة في مواسم الازدحام في المطارات الكندية الرئيسية، تقوم الحكومة الفدرالية بتعزيز وسائل وكالة النقل الكندية (CTA / OTC)، وهي وكالة فدرالية، للتعامل مع شكاوى الركاب.
وفي هذا الإطار أعلن اليوم وزير النقل الفدرالي عمر الغبرا، من مطار بيرسون الدولي في تورونتو، عن تمويل بقيمة 75,9 مليون دولار على مدى 3 سنوات.
ويتيح هذا المبلغ توظيف 200 شخص إضافي ستوكَل إليهم على وجه التحديد مهمة معالجة الشكاوى المتراكمة المقدَّمة ضد شركات الطيران.
للمسافرين حقوق ويجب على شركات الطيران أن تحترم هذه الحقوق.
نقلا عن عمر الغبرا، وزير النقل الفدرالي
وأضاف الوزير الغبرا أنّ هناك 42.000 شكوى متراكمة، أكثر من 13.000 منها تمّ إيداعها بين الأول من كانون الأول (ديسمبر) 2022 والسادس من آذار (مارس) 2023.
وأشار إلى أنّ المبلغ الذي وعد به اليوم يمثل زيادة في ميزانية وكالة النقل بنسبة تفوق 70%.
عندما لا توفّر شركات الطيران السداد أو التعويض الذي يحق للمسافرين به، يأتي دور وكالة النقل الكندية لضمان احترام حقوق الركاب.
نقلا عن عمر الغبرا، وزير النقل الكندي
وفي حديثه مع الصحفيين اليوم، أقرّ الوزير الغبرا بأنّ الفوضى والاضطرابات في المطارات الصيف الماضي ’’كشفت عن بعض نقاط الضعف في النظام لدينا‘‘. لذلك سيتم تقديم اقتراح لتعزيز حقوق الركاب إلى مجلس العموم ’’هذا الربيع‘‘.
’’نريد خلق حافز لشركات الطيران لكي تعالج الشكاوى بنفسها بدلاً من الاعتماد على وكالة النقل الكندية. إذا اختارت شركة طيران الاعتماد على وكالة النقل الكندية سيتمّ ردعها عن القيام بذلك‘‘، أضاف وزير النقل الكندي.
وفي مقابلة مع راديو كندا قال الخبير في شؤون الطيران المدني مهران ابراهيمي إنّ التمويل الفدرالي ’’سيسرّع‘‘ معالجة الشكاوى، لكنه انتقد الحكومة لميلها إلى ’’الارتجال المستمر‘‘ في مواجهة المشاكل التي تواجهها منذ عودة المطارات إلى الوضع الذي كان سائداً قبل حلول جائحة كوفيد-19.
سواءً بالنسبة للنقص في موظفي الجمارك أو الموظفين في مكاتب جوازات السفر أو الآن فيما يتعلق بالشكاوى، ’’في كلّ مرة، يُسمح للوضع بالتدهور إلى مستوى غير مقبول، وبعد ذلك، في وقت ما، يتمّ التدخّل‘‘، قال البروفيسور ابراهيمي، مدير مرصد الملاحة الجوية والطيران المدني التابع لجامعة كيبيك في مونتريال (UQAM).
يأتي ردّ الفعل، ولكن متأخراً بالنسبة لمشكلات كان يمكن توقعها سلفاً.
نقلا عن مهران ابراهيمي
يُذكر أنّ الوزير الغبرا كان قد أعلن نيته التحرّك بعد عدة جولات من الفوضى في المطارات الصيف الماضي وخلال فترة أعياد نهاية السنة.
وكانت تلك العطل الأُوَل التي استفاد منها المسافرون بعد إزالة القيود المتصلة بالجائحة، ولم تكن المطارات وشركات الطيران مهيأة بالشكل اللازم لهذه العودة من زحمة المسافرين.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)