قال رئيس حكومة مقاطعة ساسكاتشِوان، سكوت مو، إنه اختار عدم الذهاب لمقابلة رئيس الحكومة الفدرالية، جوستان ترودو، خلال زيارته إلى ريجاينا، عاصمة المقاطعة، يوم الخميس الماضي بعد أن عرض عليه ترودو لقاءً مدته 5 دقائق.
وأوضح مو أنّ ’’فترة الاستراحة‘‘ الوجيزة هذه التي اقترحها ترودو لم تكن كافية لمناقشة متعمقة للقضايا المتعلقة بتنظيم الكهرباء النظيفة وتمويل البنى التحتية وخاصة لمناقشة اتفاقية نقل الموارد الطبيعية (NRTA).
وكان ترودو قد قال يوم الخميس، في مؤتمر صحفي عقده في متجر بقالة في ريجاينا، إنّ مكتبه أبلغ مكتب مو مسبقاً بزيارته إلى ساسكاتشِوان. لكنّ رئيس حكومة المقاطعة، حسب رئيس الحكومة الفدرالية، كانت لديه أنشطة أُخرى مقرَّرة.
’’سأكون سعيداً دوماً بالتحدث مع السيد مو وسأكون دوماً سعيداً بالعمل معه. كنت آمل أن أتمكن من مقابلته اليوم، لكن للأسف يبدو أنه خارج المدينة‘‘، أضاف ترودو في ريجاينا.
ووفقاً لبيان صادر عن حكومة ساسكاشِوان، كان مو يشارك ذاك اليوم في اجتماعات في دائرته الانتخابية، روسثيرن شلبروك، وفي منطقة برينس ألبرت.
’’لم أكن لأقوم برحلة تستغرق ثماني ساعات ذهاباً وإياباً دون أن أناقش هذه البنود الثلاثة بشكل كامل بالإضافة إلى احتمال مناقشة بعض البنود الأُخرى‘‘، قال رئيس حكومة حزب ساسكاشِوان في مؤتمر صحفي أمس.
وكانت تلك الزيارة الثانية التي يقوم بها جوستان ترودو إلى ساسكاتشِوان في غرب كندا خلال العام الحالي.
فهو سافر في كانون الثاني (يناير) إلى ساسكاتون، كبرى مدن المقاطعة، لتفقد مصنع لمعالجة المعادن النادرة. وأعرب مو آنذاك عن خيبة أمله لعدم إبلاغه من قبل مكتب ترودو عن هذه الزيارة.
’’علاقة إشكالية‘‘ بين مو وترودو
يعتقد دانيال ويستليك، وهو بروفيسور مساعد في العلوم السياسية في جامعة ساسكاتشوان، أنّ عدم حصول لقاءات وجهاً لوجه بين ترودو ومو يدل على ’’علاقة إشكالية‘‘ بينهما.
هناك ’’صراعات خفية تظهر‘‘ بين رئيس الحكومة الفدرالية ورئيس حكومة ساسكاتشِوان، يرى البروفيسور ويستليك.
وللحكومتيْن مصالح سياسية متباينة، يضيف الأستاذ الجامعي.
ويعطي مثالاً على ذلك دفاع حكومة ساسكاتشِوان عن استغلال الموارد الطبيعية، لاسيما من خلال مشروع قانون ’’ساسكاتشِوان أولاً‘‘ (Saskatchewan First)، بينما تنظر الحكومة الفدرالية إلى حماية البيئة مع التركيز على مكافحة التغيرات المناخية.
نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية