أعلنت وزيرة الدفاع أنيتا أناند أنه مع تصاعد العنف في السودان، فإنه لا توجد خطط لعمليات إجلاء جوي أخرى للكنديين في الدولة الأفريقية التي يمزقها الصراع.
وقالت خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد: “لا يزال الوضع متقلبا وخطيرا ولا يمكن التنبؤ به”، مؤكدة عدم وجود خطط لإرسال طائرات عسكرية كندية أخرى للقيام بمزيد من عمليات الإجلاء.
وأضافت أناند: “بسبب الوضع الخطير وبالتوافق مع القرارات التي اتخذها حلفاؤنا، فإنه ليس هناك خطط لمزيد من الرحلات الجوية الكندية من مطار وادي سيدنا، كما أن أفراد القوات المسلحة الكندية بعيدون عن المطار”.
ولم تذكر ما إذا كان يمكن استئناف الرحلات الجوية في المستقبل إذا تحسنت الظروف.
ويأتي ذلك بعد أن حذر قائد عسكري رفيع المستوى أواخر الأسبوع الماضي من أن فرصة الإجلاء الجوي تتلاشى بسرعة مع استمرار تدهور الوضع على الأرض.
وكانت قد قامت طائرتان عسكريتان كنديتان يوم السبت بإجلاء الأشخاص إلى دولة ثالثة.
ومنذ يوم الخميس، نقلت ست رحلات جوية كندية مواطنين كنديين إلى خارج السودان.
وحتى الآن، تم إجلاء ما يقرب من 400 كندي ومقيم دائم على متن طائرات عسكرية كندية وطائرات لدول حليفة.
القبض على سائق سيارة شبه ذاتية القيادة مخمور ومستلق بالكامل في مقعده على طريق سريع في كندا
ومع ذلك، حتى صباح يوم الأحد، لا يزال ما يقرب من 230 كنديا في السودان يسعون للحصول على المساعدة والمعلومات من وزارة الشؤون العالمية الكندية.
وقالت أناند: “لم يتم الانتهاء من عملنا وحكومة كندا تقدم المساعدة القنصلية من خلال وزارة الشؤون العالمية الكندية وتعمل مع الحلفاء لإيجاد طرق ممكنة لأولئك الذين يرغبون في مغادرة السودان”.
وأوضحت مصادر أن بإمكان الكنديين الذين يتطلعون إلى مغادرة السودان، أن يغادروا الآن من خلال التحركات البرية المنسقة التي تديرها الولايات المتحدة.
ولكن أكد Sebastien Beaulieu المدير التنفيذي في وزارة الشؤون العالمية الكندية، أنه نظرا للوضع المتقلب على الأرض، فإن السفر برا “قد لا يكون دائما الخيار الأفضل”.
وبيّن أن الإخلاء برا من الخرطوم يستغرق 30 ساعة مع العديد من المخاطر على طول الطريق، ولا يستطيع الجميع القيام بذلك.
كما تدرس كندا تعزيز وجودها في ميناء السودان، على بعد حوالي 12 ساعة بالسيارة من العاصمة الخرطوم، حيث تمتلك كندا بالفعل قدرات بحرية هناك وقد كانت موقعا رئيسيا استخدمته دول أخرى لإجلاء مواطنيها.
وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يصلون إلى الميناء، يسافرون إلى المملكة العربية السعودية في رحلة بحرية شاقة تستغرق 24 ساعة.