اتهمت الصين كندا بـ “القدح والذم”، بعد أن قالت إن بكين استهدفت عضوا في برلمانها وعائلته.
وقالت الصين يوم الجمعة إن الادعاء بأنها حاولت ترهيب النائب عن حزب المحافظين، مايكل تشونغ، بشأن موقفه المناهض للصين هو “هراء”.
تجدر الإشارة إلى أن تشونغ البالغ من العمر 51 عاما، اتهم الصين في السابق بانتهاك حقوق الإنسان.
وتدرس كندا طرد الدبلوماسيين الصينيين، بسبب هذه القضية واستدعت السفير الصيني يوم الخميس.
يأتي ذلك في أعقاب تقرير للمخابرات الكندية نُشر لأول مرة في صحيفة جلوب آند ميل، والذي قال إن وكالة التجسس الكندية تعتقد أن الصين سعت للحصول على تفاصيل حول أقارب تشونغ في هونغ كونغ في محاولة لردع “المواقف المعادية للصين”.
وكان تشونغ قد قدم اقتراحا في البرلمان في عام 2021 مشيرا إلى أن معاملة الصين لأقلية الأويغور إبادة جماعية، ونفت الصين الاتهامات وفرضت عقوبات على تشونغ بعد فترة وجيزة.
كما قال تشونغ إنه تلقى إحاطة من جهاز المخابرات الأمنية الكندي (CSIS)، وانتقد رئيس الوزراء جاستن ترودو وحكومته يوم الخميس لعدم طرد دبلوماسي أشارت وكالة التجسس إلى تورطه في الأمر.
وأضاف تشونغ في بيان: “مثل العديد من الكنديين، لدي عائلة في الخارج.. إن استهداف الصين للعائلات في الخارج لترهيب الكنديين هنا هو تهديد وطني خطير”.
من جهته، قال ترودو إنه علم بالمسألة فقط بعد تقرير جلوب آند ميل.
وأضاف: “قرر CSIS أنه ليس شيئا يجب رفعه إلى مستوى أعلى لأنه لم يكن مصدر قلق كبير بما يكفي”.
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، يوم الخميس: “كل الخيارات بما في ذلك طرد الدبلوماسيين لا تزال مطروحة على الطاولة لأننا ننظر في عواقب هذا السلوك”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماو نينغ، يوم الجمعة، إن الصين “غير راضية بشدة عن افتراء كندا الذي لا أساس له والتشهير بالأداء الطبيعي لواجبات السفارة والقنصليات الصينية في كندا”.
وأضافت أنها قدمت احتجاجا قويا إلى سفير كندا لدى الصين.
وتأتي هذه المزاعم وسط تقارير استخباراتية أخرى اتهمت الصين بمحاولة التدخل في الانتخابات الكندية.
المصدر: موقع مهاجر