قدّمت الفنانة الكوميدية رانيا الحلو عرضها ’’بين حماتي وأمي‘‘، وهو من فئة كوميديا ’’الستاند أب‘‘ (Stand-Up Comedy)، على خشبة مسرح سانت كاثرين في مونتريال نهاية الشهر الماضي.
وبرمجت عرضاً آخر ليوم 28 يونيو/حزيران، سرعان ما نفدت تذاكره، ما دفعها إلى إثراء برمجتها بإضافة عرض يوم 17 من الشهر القادم.
وتطرّقت الفنانة الكندية اللبنانية إلى موضوع ’’عالمي‘‘ حول العلاقات بين امرأة وأمهّا وحماتها مستعملة طريقتها الفكاهية التي عرفها بها جمهور مونتريال مع فرقة منشر غسيل للستاند أب العربي.
وجاءت رانيا الحلو إلى عالم الستاند أب من المسرح، كما قالت في حديثها مع راديو كندا الدولي.
فكرت بالستاند اب ،بعد خوض اول مسرحية والمعاناة التي مررت بها من تدريب الممثليين، وصعوبة الانتقال بالمسرحية من مدينة الى أخرى، فالعمل المسرحي يعتمد على مجموعة وليس علي شخص واحد فقط.
نقلا عن رانيا الحلو، فنانة كوميدية
وتضيف رانيا الحلو أنّ الستاند أب ’’قد يكون أسهل من المسرح في الشكل الخارجي، فلا ديكور ولا ممثليين ولا لعبة إضاءة، ولكنه سيف ذو حدّيْن، فإمّا تنجح وإمّا تفشل‘‘.
وكانت عروضها مع فرقة منشر غسيل ’’عروضا خجولة تدوم 15 دقيقة، ولكن بعد تكاثر العروض، وتشجيع الكثيرين قررت أن يكون الستاند أب مهنتي ولا هواية او تسلية‘‘، كما أضافت.
وتعترف رانيا الحلو أنّ ’’كتابة الستاند اب أسلوب خاص، فأنت تنطلق من فكرة وتذهب معها الى أماكن أخرى، وهنا العفوية في الكتابة كانت نقطة قوتي، فأنا والكتابة نتفاهم، اكتشفت مزايا الكتابة في الستاند أب، مجموعة افكار تربطهم بعفوية وتقفلهم بضحكة‘‘.
تقارن رانيا الحلو بين عرضها الذي يدوم ساعة وعروضها مع فرقة منشر غسيل التي تدوم 15 دقيقية.’’
’’عندما كنت أعرض 15 دقيقة، كنت اكتب في كل عرض فكرة جديدة، واراقب ضحكات الجمهور، واكتشفت أن الحماة والأم مصدر مهم، فكل واحد فينا يعيش إما مع أم أو مع حماة، والمواقف تتشابه‘‘، كما قالت.
سرقت ضحكات الجمهور وكتبت نصا مدته ساعة بين حماتي وأمي.
نقلا عن رانيا الحلو
واستعانت رانيا الحلو بالمخرج أحمد عثمان المقيم في مونتريال والذي يعمل أيضا في المؤثرات البصرية السينمائية التي تعرف ازدهارا في هذه المدينة.
وكانا قد التقيا في ’’أيام الكورونا‘‘، كما أوضح أحمد عثمان في حديثه مع راديو كندا الدولي بعد العرض الأول لستاند أب ’’بين حماتي وأمي‘‘.
حينها احتاج إلى ممثلة لدور في سلسلة قصيرة أخرجها وصوّرها بهاتفه أثناء الحجر الصحي. ’’رشّح لي أحد أصدقائي رانيا الحلو فتكلّمت معها وكان التفاهم معها فورياً.‘‘
واتفق الاثنان على التعاون في المستقبل. وبعد فترة اتصلت به رانيا الحلو للعمل سويّا على نصّ من تأليفها.
ووفقا له كانت فكرة رانيا الحلو رائعة.
جاءت رانيا الحلو بفكرة جمع ثلاث شخصيات [هي وحماتها وأمّها] تتفاعل بذهنها وتظهر على شاشة على خشبة المسرح.
نقلا عن أحمد عثمان
وطلبت منه مساعدتها في التفكير في كيفية تحقيق ذلك بصفته مخرجاً. وكان التحدّي يكمن في جعل الثلاثي يتفاعل بطريقة طبيعية.
وتمّ تسجيل دوري الحماة والأم مسبقا وكانت رانيا تتفاعل مع الشخصيتين مباشرة أمام الجمهور. وأدّت الأدوار الثلاثة.
وقال أحمد عثمان إنّ ’’لِرانيا قدرات تمثيلية جبّارة.‘‘
وعن التحسينات التي قد يقترحها على رانيا الحلو بعد العرض الأوّل يقول أحمد عثمان أنّ ’’رانيا تستمع وتأخذ برأي الفريق‘‘.
واستعملت رانيا الحلو طريقة جديدة في الإشهار بأحد مدعّمي عرضها. فعوض أن تكتفي بوضع اسمه على اللافتات، أدمجت مقطعا في عرضها تطرّقت بطريقة فكاهية للخدمات التي يقدّمها.
ويقول المخرج أحمد عثمان إنّها ’’كتبت هذا المقطع بطريقة ذكية حيث كان له علاقة بسياق أحداث العرض. أقدّر كثيراً النساء اللواتي يكتبن.‘‘