قال وزير الاستعداد للطوارئ في الحكومة الفدرالية، بيل بلير، إنّ البداية ’’غير المسبوقة‘‘ لموسم حرائق الغابات في كندا أدت إلى حرائق غابات خطيرة نشرت الدمار وفرض عمليات إجلاء في سبع مقاطعات وإقليم واحد.
وأضاف بلير في حديث مع الصحفيين أمس أنّه خلال شهر أيار (مايو) الفائت قضت النيران على قرابة 2,7 مليون هكتار من الغابات، وهي مساحة تعادل حوالي خمسة ملايين ملعب كرة قدم، في مقاطعات بريتيش كولومبيا وألبرتا وساسكاتشِوان ومانيتوبا وأونتاريو ونوفا سكوشا ونيو/نوفو برونزويك وإقليم شمال الغرب.
’’هذه الظروف في وقت مبكر بهذا القدر من الموسم هي غير مسبوقة، وبطبيعة الحال تُثير قلقاً عميقاً لدى جميع الكنديين‘‘، قال بلير، مضيفاً أنه على مدى السنوات العشر الماضية، بلغ معدل المساحة التي التهمتها حرائق الغابات في شهر أيار (مايو) 150,000 هكتار فقط.
وفي إحاطة إعلامية صباح أمس قال وزراء في الحكومة الفدرالية إنّ 211 حريقاً كانت لا تزال مشتعلة، 82 منها خارجة عن السيطرة، وأضافوا أنّ هذه الأزمة مدفوعة بتغير المناخ.
’’إنها حقيقة بسيطة أنّ كندا تعاني من آثار تغير المناخ، بما في ذلك حرائق غابات أكثر تواتراً وأشد حدة‘‘، قال وزير الموارد الطبيعية الكندي، جوناثان ويلكينسون.
من المتوقع أن تتضاعف مساحة الغابات التي تلتهمها الحرائق بحلول عام 2050 بسبب تغير مناخنا.
نقلا عن جوناثان ويلكينسون، وزير الموارد الطبيعية الكندي
مايك فلانيغان، الباحث في مجال إدارة حرائق الغابات في جامعة تومسون ريفرز (TRU) في مقاطعة بريتيش كولومبيا، قال لشبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية إنّ تغير المناخ يؤدي إلى زيادة وتيرة حرائق الغابات لعدة أسباب.
وشرح فلانيغان بأنّ مواسم الطقس الجاف والحار آخذة في الطول، وأنّ الطقس الحار يجلب المزيد من الصواعق. وفي حين أنّ البرق يسبب فقط نصف الحرائق في كندا، فإن الحرائق التي يسببها البرق تلتهم أكثر من 85% من المساحة التي تدمرها حرائق الغابات سنوياً.
والجو الأكثر دفئاً يمتص المزيد من الرطوبة من الأشجار والنباتات الأُخرى، ما يعطي المزيد من الوقود لحرائق الغابات.
’’لن تكون كلُّ سنةٍ سنةً مجنونة مثل هذه السنة‘‘، أضاف البروفيسور فلانيغان، ’’ستكون بعض السنوات أكثر برودة من حيث الطقس. لكن بشكل عام، سنشهد حرائق أكثر بكثير.‘‘
المصدر: ’’سي بي سي‘‘،