شخّص الأطباء أكثر من 60 حالة إصابة بسرطان الجلد خلال عيادة مجانية لفحص الجلد في أوتاوا يوم الأحد.
تطوع مجموعة من أطباء الأمراض الجلدية بوقتهم لاستضافة العيادة في مركز أوتاوا ديرم كجزء من حملة لجمع التبرعات لحملة توسيع جراحة موس لسرطان الجلد في مستشفى أوتاوا.
علما أن جراحة موس هي إجراء طبي يُستخدم لمعالجة سرطان الجلد، وفي هذه الجراحة، يُجرى استئصال طبقات رقيقة من الجلد، وتخضع كل طبقة رقيقة للفحص بدقة للكشف عن علامات السرطان.
وقال الدكتور مارك كيرشوف، رئيس قسم الأمراض الجلدية في مستشفى أوتاوا: “لقد شهدنا زيادة هائلة في الإصابة بسرطان الجلد مؤخرا، ويرجع ذلك جزئيا إلى الوباء، ومن الواضح أن الناس تخلّفوا عن بعض مواعيدهم الطبية.
وأوضح كيرشوف أن الأطباء فحصوا أكثر من 300 شخص في العيادة التي تستغرق خمس ساعات.
وقال “لقد تم تشخيص 10 حالات من الورم الميلاني، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد، وبعض المرضى لديهم مرض متقدم للغاية، لدرجة أننا اضطررنا لوضعهم في عيادة غدا”.
وأضاف أنهم شخّصوا حوالي 50 حالة من سرطان الخلايا القاعدية، وهو نوع آخر من سرطان الجلد غير شديد الخطورة.
وقالت الدكتورة جيليان ماكدونالد، طبيبة الأمراض الجلدية في مستشفى أوتاوا: “سرطان الجلد منتشر للغاية ولدينا الكثير من المرضى في سن الخمسين وما فوق الذين يصابون بسرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية، وهما أكثر أنواع سرطانات الجلد شيوعا”.
وتجدر الإشارة إلى أن غالبية المرضى في عيادة فحص الجلد يوم الأحد ليس لديهم طبيب أسرة، ويواجهون صعوبة في الحصول على إحالة إلى طبيب أمراض جلدية.
وقال الدكتور كيرشوف: “لم يعد لدينا الكثير من أطباء الأسرة، وبالتالي ينتهي الأمر بالمرضى في غرفة الطوارئ مصابين بسرطان الجلد، ومن الواضح أن حالتهم متطورة، وهو أمر يصعب علاجه”.
وأكد أنه في تلك الحالات، قد يكون المرضى مصابين بسرطان أصبح أكثر تقدما، وبعض العلاجات الأبسط التي يمكن عادة تطبيقها بسهولة على سرطان الجلد لم تعد مجدية.
وأضاف: “في كثير من الأحيان يمكننا استئصال سرطان الجلد وعلاجه، ولكن إذا كان أكثر تقدما، فقد يحتاجون إلى علاج كيميائي أو إشعاعي”.
والهدف من الحملة التوسعية لجراحة موس لسرطان الجلد هو توسيع مركز الجراحة من ثلاثة أيام في الأسبوع إلى خمسة أيام في الأسبوع، ويهدفون إلى جمع تبرعات بقيمة 500 ألف دولار.