اكتشفت وكالة الإيرادات الكندية (ARC / CRA) أنّ حوالي 600 من موظفيها تلقوا مخصصات برنامج المساعدة الكندية لحالات الطوارئ (PCU – CERB) خلال جائحة كوفيد-19، وأنّ العشرات من بينهم لم يكن يحق لهم بها.
وبعد إجرائها تحقيقاً داخلياً، صرفت الوكالة 20 موظفاً من الخدمة. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد مع توسّع نطاق التحقيق.
نود أنّ نؤكد بشكل وقائي أنه اعتباراً من 30 حزيران (يونيو) 2023 لم يعد 20 موظفاً يعملون لدى الوكالة نتيجة لهذه المراجعات الداخلية. وتجدر الإشارة إلى أنه من المرجح أن يزداد هذا العدد مع إجراء المراجعات.
نقلا عن مقتطف من بيان صحفي لوكالة الإيرادات الكندية
وجاء هذا الإعلان من وكالة الإيرادات الكندية في وقتٍ يُطلب فيه من آلاف الكنديين تسديد مخصصات حصلوا عليها أثناء الجائحة ولم يكونوا مستحقين لها.
وأضافت الوكالة الفدرالية أنّ بعض الموظفين حصلوا على المساعدة الكندية لحالات الطوارئ بشكل قانوني، من بينهم الموظفون بعقود مؤقتة أو عقودٍ للطلاب.
إلّا أنّ آخرين تلقوا هذه المخصَّصات على الرغم من أنهم لم يكونوا مؤهَّلين لها، قالت الوكالة.
’’تؤدّي أفظع حالات سوء السلوك إلى الإجراءات التأديبية الأكثر صرامةً والتي يمكن أن تصل إلى حد الفصل من الوظيفة‘‘، قالت الوكالة في بيانها، مضيفةً أنّ ’’كلّ حالة يتمّ التعامل معها على حدة وتَحمل عواقب مختلفة‘‘.
والذين حصلوا على المساعدة الكندية لحالات الطوارئ لا يمثّلون سوى 1% من 60.000 موظف يعملون لدى وكالة الإيرادات الكندية.
’’نودّ أن نؤكد أخيراً أنّ هذا الوضع الذي يتضمّن مثل هذا العدد المحدود من الموظفين لا ينتقص بأيّ شكل من مصداقية ونزاهة موظفي الوكالة الذين يزيد عددهم عن 60 ألفاً ويعملون يومياً بطريقة مثالية لخدمة الكنديين‘‘، قالت الوكالة.
يُذكر أنّ الحكومة الفدرالية أطلقت عدداً كبيراً من البرامج المؤقتة خلال جائحة كوفيد-19 لمساعدة العمال والشركات على تجاوز العواقب الاقتصادية الكارثية الناجمة عن التدابير الصحية التي اتُّخِذت للحدّ من انتشار الجائحة.
وتجاوزت التكلفة الإجمالية لتلك البرامج 200 مليار دولار، حسب مكتب المدققة العامة الفدرالية، كارِن هوغان.
موقع راديو كندا،