يقول ’’بنك ريجاينا للطعام‘‘ (Regina Food Bank) إنّ الطلب على خدماته يشهد نمواً كبيراً، فبين عاميْ 2019 و2023 ارتفع عدد زواره بنسبة 30% تقريباً.
ويقول المدير العام لهذه المؤسسة الخيرية، جون بايلي، إنّ فريق عمله يوزّع حالياً ما بين 375 و400 سلة غذاء يومياً، مقارنة بـ120 سلة في عام 2019.
ويعزو بايلي هذه الزيادة إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي والتضخم في أعقاب جائحة كوفيد-19.
حتى وإن كنّا قد خرجنا، بطريقة أو بأُخرى، من الجائحة في نواحٍ عديدة، إلّا أنّ آثارها الاقتصادية لا تزال ملموسة. الأشخاص الذين كانوا في وضع غير مستقر بنسبة عالية طيلة فترة الجائحة يرون، نوعاً ما، أنّ وضعهم يزداد سوءاً.
نقلا عن جون بايلي، المدير العام لـ’’بنك ريجاينا للطعام‘‘
وارتفع العدد الإجمالي للزيارات إلى هذا البنك الغذائي الكائن في عاصمة مقاطعة ساسكاتشِوان في غرب كندا بنسبة 40%.
ويوضح بايلي أنّ بنك الطعام هذا بات يخدم أيضاً شريحة جديدة من السكان ’’الذين باتوا أيضاً في حالة من عدم الاستقرار بسبب الضغوط الاقتصادية‘‘.
’’إحدى المجموعات البارزة هي الأشخاص الذين يعملون بأجر، يعملون بدوام كامل أو بدوام جزئي، لكنهم يجدون صعوبة في تغطية نفقاتهم، فيكون عليهم الاختيار بين الإنفاق على الطعام والإنفاق على السكن‘‘، يضيف المدير العام لـ’’بنك ريجاينا للطعام‘‘.
’’يتأكد هؤلاء الأشخاص من دفع إيجارهم أو رهنهم العقاري أولاً، (ثم) يقومون بتسديد بعض فواتيرهم، لكن في نهاية الشهر لن يكون لديهم ما يكفي من مال لشراء الطعام، فيلجأون عندئذ إلى بنك الطعام‘‘، يشرح بايلي.
وإزاء هذا الوضع، يعتقد بايلي أنّ راتباً معيشياً في جميع أنحاء المقاطعة بالإضافة إلى زيادة المساعدات الاجتماعية يمكن لهما أن يحدّا من حجم المشكلة.
يُشار إلى أنّ مؤشر أسعار المستهلك في ساسكاتشِوان ارتفع بنسبة 3% على أساس سنوي في تموز (يوليو)، مقارنةً بـ3,3% على صعيد كلّ كندا.
وفي ميزانيتها للسنة المالية 2023 – 2024 أشارت حكومة المقاطعة إلى أنها لا تنوي زيادة ضرائب الدخل ولا فرض ضرائب جديدة.
نقلاً عن موقع راديو كندا، ت