وجد طبيب حديثي الولادة من لندن أونتاريو الذي ذهب إلى مدينة غزة لزيارة والديه، نفسه متطوعا في مستشفى محلي، مع استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال الدكتور إيهاب بدر لسي بي سي، يوم الجمعة، من منزل والديه بينما تنطلق أصوات القصف في الخلفية إن “الوضع في المستشفى كارثي، وأمامنا بضع ساعات فقط قبل أن تنفد الكهرباء”.
وأضاف بدر أن المستشفى يعتمد من مولدات الغاز، بعد أن قطعت القوات الإسرائيلية التيار الكهربائي عن غزة، مشيرا إلى أن ذلك يضع الفرق الجراحية في وضع الأزمة أثناء محاولتها إجراء العمليات الجراحية للجرحى.
كما ذكر أنه يشعر بالقلق أيضا بشأن عدد المرضى المرتفع في وحدة العناية المركزة المتصلين بأجهزة التنفس الصناعي والآلات الطبية الأخرى.
وأكد بدر: “بدون هذه الآلات، لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة”.
وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، إن الإمدادات الطبية في سبعة مستشفيات رئيسية في غزة نفدت تماما.
كما قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الاثنين، إنه “يشعر بحزن عميق” بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل.
وأضاف في مؤتمر صحفي في نيويورك: “كان الوضع الإنساني في غزة سيئا للغاية قبل هذه الأعمال العدائية، والآن سيتدهور بشكل كبير”.
وقال مسؤولون حكوميون، يوم الجمعة، إن الكنديين قد تتاح لهم فرصة لمغادرة غزة يوم السبت، لكن لم يؤكدوا ذلك بعد.
وقال بدر إنه اتصل بالسفارة الكندية في تل أبيب والبعثة الكندية في رام الله، لكنه لم يتلق ردا حتى الآن.
وأضاف أنه مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع، يشعر بالخوف على نفسه وعلى والديه، خاصة مع نفاد احتياجاتهم الأساسية.
وتابع: “كل ما أملك بضع قطرات من الماء لي ولهم، ولا نكاد نملك طعاما.. الوضع كارثي”.