قال رئيس الوزراء، جاستن ترودو، يوم الجمعة، إن النواب الكنديين بما في ذلك أعضاء حزبه، يعكسون “مخاوف حقيقية للغاية” وسط حرب إسرائيل المستمرة على غزة.
وفي حديثه في برامبتون، بأونتاريو، طُلب من ترودو التعليق على التقارير الأخيرة عن الانقسام في تجمعه الحزبي بشأن الحرب.
حيث يدعو عدد متزايد من النواب الليبراليين إلى وقف إطلاق النار في المنطقة، مستاءين من الخسائر البشرية الفلسطينية التي تزايدت منذ بدء الحرب، في حين قال آخرون في الحزب الليبرالي إن حماس لابد أن تُهزم وأن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها.
وقال ترودو: “الكنديون يأتون من كل ركن من أركان العالم وهم فخورون بكونهم كنديين وبارتباطهم بوطنهم، وفي الوقت الحالي، يشعر الكنديون من أصل مسلم وعربي وخاصة فلسطيني، بالقلق الشديد مثل الكنديين من الديانة اليهودية والذين لهم علاقات بإسرائيل”.
وأضاف رئيس الوزراء أن المواطنين يشعرون بالقلق والخوف بشأن ما إذا كان بإمكانهم إرسال أطفالهم إلى المدرسة بأمان، أو ما إذا كانوا سيتعرضون للمضايقة أثناء سيرهم في الشوارع أو الصراخ عليهم في الحرم الجامعي، لذا فإن الكنديين من جميع الخلفيات الممثلين في البرلمان يعكسون المخاوف الحقيقية التي لدى الجميع.
وأردف قائلا: “وظائفنا كبرلمانيين هي، نعم، التحدث باسم مجتمعنا وناخبينا، والتحدث باسم الكنديين، والتأكد من سماع مخاوف الجميع والتفكير فيها والتصرف بناء عليها، لكن مهمتنا تتمثل أيضا في طمأنة الجميع بأن هذه هي كندا، وهنا، يجب أن تظل اختلافاتنا مصدرا للقوة وستظل كذلك”.
وتابع: “هناك الكثير من وجهات النظر المختلفة، ولكن هناك مخاوف مشتركة بين جميع البرلمانيين، والتزام كل يوم بالحفاظ على سلامة الجميع هنا في كندا وفي كل مكان حول العالم”.
وارتفع يوم الجمعة، عدد الليبراليين الذين يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار في المنطقة بشكل كبير، حيث شارك ما يقرب من عشرين منهم في التوقيع على رسالة إلى جانب نواب الحزب الديمقراطي الجديد وحزب الخضر لدعوة كندا للقيام بذلك.
كما دعا الموقعون كندا إلى تسهيل فتح ممر إنساني و”الدفاع بقوة عن القانون الدولي”.