يستمر تفشي عدوى السالمونيلا “المقاومة للأدوية على نطاق واسع” في ستة مقاطعات، مما يؤثر على العديد من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم خمس سنوات أو أقل، وهذا ما دفع إلى إصدار إشعار للصحة العامة.
أصدرت وكالة الصحة العامة الكندية (PHAC) يوم السبت إشعارا للصحة العامة قائلة، إنها جنبا إلى جنب مع الوكالة الكندية لتفتيش الأغذية (CFIA) ووزارة الصحة الكندية، بدأت تحقيقا في تفشي السالمونيلا، وكشفت عن سببين محتملين هما: طعام الحيوانات الأليفة والاقتراب من الماشية.
وقالت PHAC في بيان: “العديد من الأفراد الذين أصيبوا بالمرض هم أطفال بعمر خمس سنوات أو أقل، والأمراض المرتبطة بهذه السلالة المتفشية قد يكون من الصعب علاجها بالمضادات الحيوية الموصى بها عادة.
ولا يزال تفشي المرض مستمرا، حيث يستمر الإبلاغ عن الأمراض إلى مركز الرعاية الصحية الأولية.
وبعد التحقيق في تفشي المرض، قالت PHAC إنه تم تحديد مصدرين:
وارتبط المصدر الأول بالتعرض للحوم النيئة المعدة للحيوانات الأليفة، وأوضحت PHAC أن بعض الأفراد الذين أصيبوا بالمرض أبلغوا عن تعرضهم لأغذية الحيوانات الأليفة النيئة قبل حدوث المرض، ولكن لم يتم تحديد مورد واحد لأغذية الحيوانات الأليفة النيئة.
وتم ربط الاقتراب من الماشية، وخاصة العجول، باعتباره المصدر الثاني لتفشي المرض.
وحذرت PHAC من أن “تفشي المرض هو تذكير بأن بكتيريا السالمونيلا يمكن العثور عليها في أغذية الحيوانات الأليفة النيئة وفي العديد من أنواع الحيوانات، بما في ذلك الكلاب والماشية”.
وتنصح PHAC “استخدم دائما أساليب التعامل الآمن مع الطعام عند تحضير أو طهي أو تخزين أغذية الحيوانات الأليفة النيئة للوقاية من المرض، وقم بتنظيف يديك جيدا واغسل اليدين بشكل متكرر بعد الاتصال بالكلاب التي تتغذى على أغذية الحيوانات الأليفة النيئة، والماشية وبيئاتها.
ووجد تحقيق PHAC أيضا أن سلالة السالمونيلا المتفشية قد تم العثور عليها في الكلاب والماشية المريضة، وقد مات بعض هذه الحيوانات، وحذرت من أن الحيوانات الأليفة المصابة يمكن أن تنشر أيضا البكتيريا، مثل السالمونيلا، إلى الأفراد الذين هم على اتصال بهم، حتى لو لم تظهر عليهم أي علامات المرض.
40 حالة مؤكدة
قالت PHAC إن هناك 40 حالة إصابة مؤكدة بسلالة السالمونيلا حتى 11 نوفمبر.
وتم الإبلاغ عن حالات مرضية في مانيتوبا وأونتاريو وكيبيك ونيو برونزويك ونوفا سكوشا وجزيرة الأمير إدوارد.
وتتراوح الفئة السكانية المتضررة من الرضع إلى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 91 عاما، مع ما يقرب من نصف الحالات (43 في المئة) تتعلق بأطفال تبلغ أعمارهم خمس سنوات أو أقل، وتشكل الإناث ما يقرب من نصف (53 في المئة) الحالات المبلغ عنها.
وأوضحت PHAC أن سلالة السالمونيلا المرتبطة بتفشي المرض “مقاومة للأدوية على نطاق واسع”، مما يعني أنها مقاومة لجميع المضادات الحيوية الموصى بها بشكل شائع.
ووفقا لمركز الرعاية الصحية الأولية، تبدأ أعراض السالمونيلا عادة بعد 6 ساعات إلى 72 ساعة من التعرض للبكتيريا ويمكن أن تستمر من أربعة إلى سبعة أيام، وتشمل الأعراض الحمى والقشعريرة والغثيان والقيء والإسهال والصداع وتشنجات البطن.
وأضافت PHAC: “يمكن للأشخاص المصابين ببكتيريا السالمونيلا أن ينشروا السالمونيلا إلى أشخاص آخرين بعد عدة أيام إلى عدة أسابيع من الإصابة، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض”.
وتابعت “يمكن أن تنتشر السالمونيلا عن طريق الاتصال الشخصي والأسطح الملوثة، ومعظم الأشخاص الذين يصابون بالمرض بسبب عدوى السالمونيلا سوف يتعافون تماما بعد بضعة أيام دون علاج، ولكنها يمكن أن تسبب أيضا مرضا شديدا ودخول المستشفى”.