يتوجه سكان الأقاليم الشمالية الغربية إلى صناديق الاقتراع منذ صباح اليوم لاختيار الجمعية التشريعية الـ20 لهذا الإقليم الكندي الشاسع والقليل السكان.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في 16 دائرة انتخابية من أصل دوائر الإقليم الـ19 عند الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (الحادية عشرة صباحاً بالتوقيت الشرقي المعتمَد في مقاطعتيْ كيبيك وأونتاريو)، وتغلق أبوابها عند الساعة الثامنة مساءً.
ويتنافس 53 مرشحاً على مقاعد هذه الدوائر، وتتمثل كل دائرة بنائب واحد في الجمعية التشريعية.
أمّا في الدوائر الثلاث المتبقية، فقد تمّت تزكية المرشحين، وهم نواب في الجمعية التشريعية الحالية، المنحلة، لعدم ترشح أحد ضدهم عند إغلاق باب الترشيح في 20 تشرين الأول (أكتوبر).
وتجري هذه الانتخابات بعد أكثر من شهر من الموعد المقرر لها في الأصل.
فقد كان من المقرر إجراؤها في 3 تشرين الأول (أكتوبر)، لكنّ الجمعية التشريعية للإقليم صوّتت في آب (أغسطس) لصالح تأجيلها لأنّ الإقليم كان يواجه آنذاك حرائق غابات هائلة وعمليات إجلاء للسكان واسعة النطاق تضمّنت العاصمة يلونايف.
وشارك بعض الناخبين في التصويت المبكر. فحتى يوم الجمعة كان 2.382 ناخباً من أصل 25.856 ناخباً مسجلاً قد أدلوا بأصواتهم.
وأيّاً تكن نتيجة الانتخابات، فإنّ بعض الأمور باتت في عداد المؤكد: سيكون هناك على الأقل بعض الوجوه الجديدة في الجمعية التشريعية المقبلة، وسيكون هناك أيضاً رئيسُ حكومة جديد.
ففي خمسٍ من الدوائر الانتخابية لم يترشح النواب الحاليون، من بينها دائرة ’’رانج ليك‘‘ (Range Lake) التي تمثلها في الجمعية التشريعية الحالية، المنحلة، رئيسةُ الحكومة الخارجة كارولين كوكران. وقرّرت كوكران عدم الترشح للنيابة في أيٍّ من الدوائر.
وللأقاليم الشمالية الغربية حكومة توافقية، فلا أحزاب سياسية ولا زعماء أحزاب، بل نواب مستقلون.
وبالتالي لن يعرف سكان الإقليم من سيكون رئيس حكومتهم عند الانتهاء من فرز الأصوات وإعلان أسماء المرشحين الفائزين بالمقاعد النيابية.
وسيختار أعضاء الجمعية التشريعية الجديدة الـ19، في اقتراع سري، شخصاً من بين صفوفهم في 7 كانون الأول (ديسمبر) ليكون رئيساً لحكومة الإقليم.
وتبلغ مساحة الأقاليم الشمالية الغربية نحو 1,35 مليون كيلومتر مربع. أمّا عدد سكان هذا الإقليم الشاسع فبحدود الـ45 ألف نسمة حسب تقديرات وكالة الإحصاء الكندية للربع الثالث من العام الحالي، نصفهم من السكان الأصليين.
kقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘،