قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن لديه الكثير ليقوله للرئيس الصيني شي جينبينغ أكثر من مجرد تحية روتينية.
وأضاف ترودو أنه أوضح لشي أنه من المهم أن تبقي بلدانهما خطوط الاتصال مفتوحة بينهما.
كما أكد أنه من الضروري أن تواصل كندا والصين العمل نحو خلق ما يسميه ترودو بالحوار البناء.
وتبادل الزعيمان لقاء قصير يوم الخميس عندما وقفا جنبا إلى جنب لالتقاط الصورة الجماعية في قمة أبيك في سان فرانسيسكو.
وظل شي والرئيس الأمريكي جو بايدن حديث القمة طوال الأسبوع بعد اجتماعهما الذي استمر أربع ساعات والذي حظي بمتابعة وثيقة يوم الأربعاء.
من جانبه، وصف ترودو هذا اللقاء بأنه تطور مهم وإيجابي ليس فقط بالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين، ولكن للعالم الأوسع ككل.
كما قال ترودو إن كندا والصين “بحاجة إلى مواصلة عمل مسؤولينا وفرقنا معا لمحاولة إنشاء حوار بناء حول القضايا التي تهمنا بشكل فردي، ولكنها تهم العالم أيضا”.
وأضاف: “هذا جزء من المشاركة المستمرة التي تحتاج كندا إلى القيام بها في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مع الدول التي نختلف معها”.
واتفق بايدن وشي على استئناف الاتصالات بينها، وهي القناة التي ظلت خاملة إلى حد كبير بعد زيارة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي لتايوان في عام 2022.
ونتيجة لذلك، لم يتمكن البنتاغون من الاتصال بنظرائه الصينيين في وقت سابق من هذا العام عندما انجرف بالون تجسس عبر المجال الجوي لأمريكا الشمالية.
كما اعترف ترودو بأن علاقات كندا مع الصين لم تكن دافئة تماما في الآونة الأخيرة أيضا.
واحتجزت بكين المواطنين الكنديين مايكل سبافور ومايكل كوفريج لما يقرب من ثلاث سنوات، وهي خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها انتقامية لاحتجاز كندا للمديرة التنفيذية لشركة هواوي منغ وانتشو خلال نفس الفترة.
وبعد مرور عام على تصنيف الحكومة الكندية للصين كقوة عالمية تخريبية وإعلانها أن بكين مسؤولة عن محاولات التدخل الأجنبي، تركت الحكومة الصينية كندا خارج القائمة عندما خففت القيود على السفر الجماعي.
وقال ترودو: “لقد كنا دائما واضحين للغاية، منذ سنوات مضت، بشأن مخاوفنا حول التدخل الأجنبي، وسنواصل القيام بكل ما هو ضروري للحفاظ على سلامة الكنديين”.
وأضاف: “في الوقت نفسه، علينا أن نبحث عن طرق بناءة للانخراط في الاقتصاد العالمي، وتظل الصين لاعبا مهما”.