كانت نجمته اشتراكية، وتبعها طوال حياته. إد برودبنت، الزعيم الأسبق للحزب الديمقراطي الجديد (NDP / NPD)، اليساري التوجه، توفي اليوم عن 87 عاماً.
الخبر أعلنه ’’معهد برودبنت‘‘ (Broadbent Institute / Institut Broadbent)، وهو مركز أبحاث مقره أوتاوا أسسه الراحل الكبير عام 2011 لنشر إيمانه بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية.
قال المعهد إنّ برودبنت أمضى حياته يناضل من أجل العدالة والمساواة.
’’لقد كان مثقفاً نادراً، قادراً على ربط التحديات التي تواجه المواطنين العاديين بالحركات والمؤسسات التي تناضل من أجل الديمقراطية الاقتصادية‘‘، أضاف ’’معهد برودبنت‘‘ عن مؤسِّسه الحائز على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة تورونتو عام 1966.
وُلد إد برودبنت في أوشاوا في مقاطعة أونتاريو عام 1936 حيث عمل والده في مصنع ’’جنرال موتورز‘‘ لصناعة السيارات.
ومثّل برودبنت مسقط رأسه في مجلس العموم طيلة أكثر من 21 عاماً، من حزيران (يونيو) 1968 إلى شباط (فبراير) 1990، فائزاً في سبعة انتخابات متتالية.
وكان ضمن تلك الفترة زعيماً للحزب الديمقراطي الجديد أكثر من 14 عاماً، من تموز (يوليو) 1975 إلى كانون الأول (ديسمبر) 1989.
في الانتخابات الفدرالية العامة عام 1974 فاز الحزب الديمقراطي الجديد بـ16 مقعداً من أصل 264 مقعداً يتكون منها مجلس العموم. وتحت قيادة برودبنت، زاد الحزبُ هذا العدد إلى 26 مقعداً (من أصل 282 مقعداً) في انتخابات عام 1979 وإلى 32 مقعداً (من أصل 282 مقعداً) في انتخابات عام 1980.
وشغل برودبنت منصب زعيم الحزب الديمقراطي الجديد بوجه أربعة رؤساء حكومات مختلفين: بيار إليوت ترودو (الحزب الليبرالي) وجو كلارك (حزب المحافظين) وجون تورنر (الحزب الليبرالي) وبرايان مالروني (حزب المحافظين).
وعاد برودبنت إلى مجلس العموم زهاء سنة ونصف، من كانون الثاني (يناير) 2004 إلى حزيران (يونيو) 2006، وهذه المرة نائباً عن إحدى دوائر العاصمة الفدرالية أوتاوا.
الزعيم الحالي للحزب الديمقراطي الجديد، النائب جاغميت سينغ، قال اليوم إنه ’’من المستحيل السفر عبر البلاد دون مقابلة أشخاص تأثروا بتعاطف إد والتزامه وذكائه الشديد‘‘.
وذكّر سينغ بتمسّك إد برودبنت بـ’’قيم الطبقات الشعبية الكندية ونضالاتها‘‘.
’’لقد كرّس مواهبه الكبيرة لمشروع الديمقراطية الاجتماعية، دون أن يتزعزع أبداً في قناعته بأنّ علينا بناءَ كندا التي تخدم الجميع، لا الأغنياء والأقوياء فقط‘‘، أضاف سينغ في بيان مكتوب.
كما أشار سينغ إلى أنّ برودبنت ساعده ’’بشكل كبير بنصائحه وتشجيعه‘‘ عندما تولى زمام قيادة الحزب الديمقراطي الجديد عام 2017.
لطالما قلتُ إنّ إد هو الشخص الذي أردتُ أن أكون مثله عندما أكبر. لقد علّمني ما هي القيادة وكيفية تحويل المبادئ السياسية إلى أفعال تساعد في تحسين حياة الناس.
نقلا عن جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد
النائب أليكساندر بولريس، نائب زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، وصف برودبنت بأنه ’’مرشد حقيقي لأجيال من الديمقراطيين الجدد‘‘ في كندا.
رحيله ’’خسارة لليسار وكلّ التقدميين‘‘، أضاف بولريس معاهداً برودبنت بـ’’مواصلة معاركه‘‘.
’’بفضل تفاني إد برودبنت، كندا هي اليوم بلدٌ أفضل‘‘
رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو قال في تغريدة على منصة ’’إكس‘‘ (’’تويتر‘‘ سابقاً) إنه ’’بفضل تفاني إد برودبنت، كندا هي اليوم بلدٌ أفضل‘‘.
كمدافع عن المساواة والعدالة، التزامُه بمساعدة الآخرين لم يخفت مطلقاً. يترك لنا إرثاً رائعاً سيستمر بكلّ تأكيد في إلهام الناس على امتداد بلادنا.
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية، عن إد برودبنت
زعيم الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيه، كتب أنّ برودبنت ’’جسّد أفضل لحظات اليسار الكندي في وقت تبنّت فيه (مقاطعة) كيبيك الديمقراطيةَ الاجتماعيةَ بشكل دائم‘‘.
وأشار بلانشيه إلى أنّ برودبنت كان نائباً في مجلس العموم ’’في وقت كان فيه التوازن بين الأيديولوجية والعقل يبدو ممكناً‘‘.
من جهته، أشاد نائب زعيم الحزب الأخضر الكندي، جوناتان بيدنو، بـ’’رجل على قدر كبير من النزاهة خدم كندا والكنديين بشغف والتزام عدة عقود من الزمن‘‘.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية