احتفل أول أمس الجمعة فرع الجمعية العراقية الكندية في مونتريال بيوم المرأة العالمي الذي يصادف أيضا تاريخ تأسيسه منذ ثلاث سنوات.
وأقيمت الفعالية باسم المهندسة المعمارية العراقية البريطانية الراحلة زها حديد وطبعتها الأحداث الجارية حاليّا في غزة.
وفي كلمتها الافتتاحية، طلبت ياسمين الورد، مضيفة الاحتفال، من الحضور الوقوف دقيقة صمت ترحّما على أرواح ضحايا الحرب الدّائرة منذ خمسة شهر في غزة.
وقالت انتصار الناصري، رئيسة الجمعية، إنّنا ’’نحتفل اليوم بروح الإبداع التي تمتاز بها المرأة العربية.‘‘ وذكرت بدورها المرأة الفلسطينية.
نحتفل اليوم بروح التضحية التي تتسم بها المرأة الفلسطينية. ونؤكّد على ضرورة تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية. ونواصل دعمنا وتقديرنا لها ونعمل معاً من أجل مستقبل يحمل الحرية والسلام والعدالة للجميع.
نقلا عن انتصار الناصري، رئيسة الجمعية العراقية الكندية في مونتريال
وأضافت أنّ الجمعية تؤكّد على دعمها المستقل للمرأة العراقية في الداخل والخارج.
وتأسست الجمعية العراقية الكندية في عام 1991 في ميسيساغا. وفي حوار مع راديو كندا الدولي، أوضحت انتصار الناصري أنّ ’’الجمعية تأسست في البداية في [مقاطعة] أونتاريو التي يقيم فيها أكبر عدد من العراقيين في كندا.‘‘
وفي 2021، تمّ تحويل الجمعية إلى منظمة تخضع للقانون الفدرالي ما سمح باستحداث فروع خارج أونتاريو منها فرع مونتريال.
ولم تولد الجمعية بسبب هذا الأمر الإداري ولكنّ حسب انتصار الناصري، ’’كان الناس في الهجرة يرون أنّ التغيير في العراق صعب بعد سنوات الحرب. ولكنّ في عام 2021 كانت هناك حركة شبابية [في العراق] تطالب بحقوقها وبالتغيير وبحياة أفضل. ونمّى هذا فينا شعوراً بأنّ هناك أمل في التغيير فجئنا لندعم الداخل ونحن متواجدين في الخارج.‘‘
وقالت إنّ هذا الدعم ’’وطني وليس سياسياً‘‘. ويشاطرها الرأي محمد جواد، وهو عضو في الجمعية، قال في حديث مع راديو كندا الدولي ’’إننا ندعم التغيير للنهوض بالبلد.‘‘
وقامت الجمعية بحملات توعية موجهة للمرأة في العراق. وأدّت الحروب التي عرفتها العراق في العقدين الأخيرين إلى زيادة كبيرة في عدد الأرامل والأيتام.
’’فتحنا مراكز خياطة في مناطق ومحافظات مختلفة في العراق لتمكين النساء حيث يقمن بالخياطة والبيع‘‘، كما قالت.
وحسب محمد جواد، عضو في الجمعية، فإنّ ’’عدد العراقيين في كيبيك يتراوح بين 7 و 8 آلاف شخص.‘‘ ويوجد عدد أكبر في أونتاريو ’’[في مدن مثل] كيتشنر، وندسور، ميسيساغا، تورونتو حيث هناك حضور واضح للجالية العراقية. ويوجد عدد أقل في فانكوفر‘‘، كما أضاف.
هالة العبيدي وحنين أوميد
وسلّمت الجمعية بمناسبة يوم المرأة العالمي شهادات تقدير لكلّ من هالة العبيدي وحنين أوميد، وهما من أصل عراقي وتقيمان في مونتريال.
وسلّمت الجمعية بمناسبة يوم المرأة العالمي شهادات تقدير لكلّ من هالة العبيدي وحنين أوميد، وهما من أصل عراقي وتقيمان في مونتريال.
وهاجرت هالة العبيدي إلى كندا منذ حوالي 30 سنة. وفي العراق كانت تعمل مهندسة في الكيمياء. وقالت إنها أحبّت العمل الاجتماعي أكثر من العمل الهندسي.
وفي كندا تطوّعت في عدّة جمعيات تهتم بالجالية العراقية. وتدير هالة العبيدي منذ 19 سنة مجلس الجاليات في حي ’’نوتر دام دو غراس‘‘ في مونتريال.
وفي فئة الشباب، تمّ تكريم الناشطة المدنية حنين أوميد البالغة من العمر 18 سنة. هاجرت إلى كندا مع عائلتها منذ أربع سنوات.
وقالت إنّها تحبّ كندا لحرية التعبير التي تتمتّع بها في هذا البلد. وأوضحت أّنها استغلت هذه الحرية للتعبير عن دعمها للفلسطينيين والمشاركة في المظاهرات التي نُظمت في مونتريال.
وتقيم هذه الشابة في الضاحية الجنوبية لجزيرة مونتريال حيث لم ’’يكن هناك مظاهرات [لدعم الفلسطينيين]‘‘، كما قالت.
وبدأت هي ومجموعة من الشباب في التحضير لتنظيم مظاهرة. وتمكّنوا من القيام بذلك في الأسبوع الماضي.
وليس من الضروري أن تكون المرأة المكرّمة عضو في الجمعية، كما أوضحت انتصار الناصري.
لمّا نجد أن هناك نساء [من الجالية] ينشطن في المجتمع نكرّمهنّ. ونهتمّ بالشباب أيضا حيث نكرّمهم ونعوّل عليهم في المستقبل. انتصار الناصري،
نقلا عن رئيسة الجمعية العراقية الكندية في مونتريال