حتفل الكنديون من أصول عربية بشهر تراثهم في أبريل/نيسان من كلّ سنة منذ العام الماضي بعد أن صادق مجلس العموم بالإجماع على مشروع القانون (C-232).
ولايزال المشروع قيد الدراسة في مجلس الشيوخ حيث وصل إلى مرحلة القراءة الثانية في يونيو/حزيران 2023.
وفي انتظار اعتماده، نظّم بعض أعضاء الجالية في الأسبوع الماضي في مدينة ميسيساغا بمقاطعة أونتاريو فعالية للاحتفال بهذا الشهر.
وتحذو الجالية العربية في كندا حذو شقيقتها في الولايات المتحدة التي تحتفل بالتراث العربي في هذا الشهر شعبيا، وليس رسميا.
وفي كندا، تم تقديم مشروع القانون C-232 في فبراير/شباط 2022 من قبل النائب الفيدرالي الليبرالي ديفيد ماكغينتي الممثل لدائرة أوتاوا الجنوبية.
وتواصل رادو كندا الدولي مع مكتب ديفيد ماكغينتي للاستفسار عن مصير هذا القانون، لكنّه لم يحصل على معلومات دقيقة.
لم يحصل القانون على الموافقة الملكية بعد. اعتمده مجلس العموم بالإجماع، ونأمل أن يعتمده مجلس الشيوخ الكندي قريباً.نقلا عن مكتب النائب الفدرالي ديفيد ماكغينتي
وتقول رانيا حمدان، رئيسة المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية، إن هذا الاحتفال مهم.
منذ وصولي إلى كندا وأنا طفلة عام 1986، هذه هي المرة الأولى بعد ما يقرب من 40 عاماً تقريباً التي أشعر فيها أن كندا تراني وترى هويتي العربية.نقلا عن رانيا حمدان رئيسة المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية
وتضيف أنّ هذا يتجاوز هويتها الوطنية، فهي من أصل لبناني. وتوضح أنها ظلت لفترة طويلة تشعر بالحرج من هويتها العربية، ’’خاصة عندما ترتبط هذه الهوية بالإرهاب مثلا.‘‘
وتقول : ’’العرب ليسوا كما تظهرهم وسائل الإعلام أو السينما.‘‘
وأُقيم حفل ميسيساغا من طرف المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية. وجاء ذلك في أحد مطاعم المدينة بحضور سفيرة فلسطين لدى كندا منى أبو عمرة.
’’أردنا أن نحتفل بشهر التراث العربي في ضوء التاريخ والتراث الفلسطيني بسبب ما يحدث هناك‘‘، كما أوضحت السيدة حمدان.
وتخلّل الحفل وصلات موسيقية إلى جانب ومعرض للوحات الرسامة المقيمة في مونتريال بهية كيارد.
وفي كالجاري في مقاطعة ألبرتا تمّ تنظيم أمس السبت حدث في المكتبة المركزية بالمدينة من قبل جمعية كالجاري للفنون والثقافة العربية. وتمثّل في موسيقى ورقص وفنون بصرية.
وللإشارة، فإنّ أول مهاجر من أصل عربي في كندا هو إبراهيم أبو نادر، لبناني من بلدة زحلة، وصل عام 1882 واستقر في مونتريال.
ووفقا للمعهد الكندي العربي ومقره تورونتو، فإن ما يقرب من 900.000 كندي هم من أصل عربي.
27% ولدوا في كندا. 30٪ وصلوا في السنوات العشر الماضية. 62% حصلوا على تعليم ما بعد الثانوي.
وفي عام 2024، يواجه المجتمع العربي في كندا بعض التحديات، كما أوضحت رانيا حمدان .
’’يعاني الكثير من الأشخاص من العنصرية بسبب دعمهم لفلسطين أو الحديث عنها على وسائل التواصل الاجتماعي.‘‘