عقد رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، اجتماعا مع رؤساء الحكومات الإقليمية اليوم الساعة الرابعة مساء EST، لمناقشة الرد المناسب على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات الكندية.
وكان ترامب قد أعلن في نوفمبر الماضي عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات الكندية في اليوم الأول من ولايته الثانية، لكنه تراجع عن تنفيذ هذا القرار في 20 يناير، ليؤجل تطبيقه حتى الأول من فبراير، ومن المتوقع أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ يوم الثلاثاء.
في المقابل، أكدت حكومة كندا أن جميع الخيارات مطروحة للرد على هذه الرسوم التي وصفتها بأنها “عقابية”.
كما قال عمدة Chatham-Kent في أونتاريو، دارين كانيف، لـ CTV إن هذه الرسوم تشكل مصدر قلق كبير ليس فقط لمنطقته ولكن لكندا بأكملها، وأضاف: “أعلنت الولايات المتحدة حربا تجارية علينا، وسيكون لذلك تأثير كبير”.
وفيما يتعلق بالعلاقة التجارية بين كندا والولايات المتحدة، أفادت التقارير بأن كندا تشتري سلعا أميركية أكثر مما تشتريه الصين أو اليابان أو فرنسا أو المملكة المتحدة مجتمعة، وتُعتبر السوق الكندية الوجهة الأولى للصادرات الأميركية.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 3.6 مليار دولار يوميا، أي ما يعادل 1.3 تريليون دولار سنويا، ويوفر هذا التبادل ملايين الوظائف على جانبي الحدود.
كما ذكرت غرفة التجارة الكندية أن فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% قد يؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الكندي بنسبة 2.6% وتكلفة إضافية تُقدر بحوالي 1900 دولار سنويا لكل أسرة كندية، بينما ستتكبد الأسر الأميركية خسائر تُقدر بـ 1300 دولار سنويا.
ووسط هذه التطورات، أعلن وزير الشؤون الحكومية الدولية ووزير المالية دومينيك لوبلانك وترودو، أنهما سيكشفان عن الرد الكندي الرسمي في تمام الساعة السادسة مساء EST.
ومن المقرر فرض الرسوم الجديدة بنسبة 25% على معظم المنتجات الكندية، مع استثناء قطاع الطاقة الذي سيخضع لرسوم بنسبة 10%، في حين ستفرض الولايات المتحدة رسوما بنسبة 25% على جميع واردات المكسيك بما في ذلك الطاقة، و10% على جميع واردات الصين.
ومن المتوقع أن تظل هذه الرسوم سارية حتى حل أزمة الجرعات الزائدة من الفنتانيل، وفقا لما قاله كبير مراسلي الشؤون السياسية في CTV News، فاسي كابيلوس.