علّقت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة الفلسطيني معلنةً معارضة كندا لـ’’التهجير القسري للفلسطينيين‘‘ منه.
’’موقف كندا الطويل الأمد بشأن قطاع غزة لم يتغير‘‘، قالت جولي في منشور على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل.
’’نحن مصممون على العمل من أجل التوصل إلى حلّ على أساس دولتيْن، حيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين أن يعيشوا بكلّ أمان داخل حدود معترف بها دولياً‘‘، أضافت جولي مكررةً موقف كندا الرسمي منذ زمن طويل لحلّ الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
’’لا يوجد دور لحماس في الحكم المستقبلي لقطاع غزة‘‘، أضافت جولي.
نحن ندعم حقّ الفلسطينيين في تقرير المصير ونعارض التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.نقلا عن ميلاني جولي، وزيرة الخارجية الكندية
![الرئيس الأميركي دونالد ترامب (إلى اليمين) وضيفه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم أمس.](https://images.radio-canada.ca/q_auto,w_740/v1/ici-info/16x9/trump-netanyahu.png)
وكان ترامب قد اقترح أمس، بحضور ضيفه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن تسيطر الولايات المتحدة على القطاع الفلسطيني وأن يتم نقل سكانه بصورة ’’دائمة‘‘ إلى أماكن أُخرى أكثر أماناً، لاسيما إلى مصر والأردن، قبل أن تعدّل إدارته اليوم هذا الموقف.
فبعد طوفان من الانتقادات من الفلسطينيين والدول العربية والعديد من الدول الأُخرى ومن منظمة الأمم المتحدة لكلام ترامب، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم إنّ أيّ نقل لسكان غزة سيكون مؤقتاً وإنّ ترامب يريد ’’إعادة بناء المباني‘‘ المهدّمة في القطاع الفلسطيني لكي ’’يتمكن الناس من العودة‘‘.
تصريحات ترامب بشأن قطاع غزة ’’مروّعة‘‘ حسب حكومة كيبيك
وفي كيبيك قالت وزيرة العلاقات الدولية في حكومة المقاطعة، مارتين بيرون، إنها وجدت تصريحات الرئيس الأميركي بشأن قطاع غزة ’’مروّعة‘‘.
’’أعتقد أنه أمر مروّع لأنهم خرجوا للتوّ من عاميْن من حرب مروّعة، وأعتقد أنّ هؤلاء الناس بحاجة إلى مساعدات إنسانية‘‘، قالت الوزيرة بيرون قاصدةً سكان القطاع الفلسطيني، ’’لذا، فقد أزعجني هذا الأمر‘‘، أضافت بيرون في حديثها إلى الصحفيين في مبنى الجمعية الوطنية الكيبيكية قاصدةً كلام ترامب.
وقالت الوزيرة بيرون إنّ الرئيس الأميركي يفتقر إلى ’’احترام الفلسطينيين‘‘ وأشارت إلى أنّ مقاطعة كيبيك ’’لطالما حبّذت حلّاً على أساس دولتيْن بموجب اتفاق عن طريق التفاوض‘‘، في إشارة إلى قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل انسجاماً مع الموقف الكندي الرسمي.
يُذكر أنّ الوزيرة بيرون ورئيس حكومتها فرانسوا لوغو تعرّضا لانتقادات شديدة من أحزابٍ معارضة كما في أوساط الكيبيكيين المسلمين والكيبيكيين من أصول عربية بسبب افتتاح حكومة كيبيك مكتباً تمثيلياً للمقاطعة في تل أبيب، كبرى مدن إسرائيل وعاصمتها الاقتصادية، العام الماضي خلال الحرب التي كان الجيش الإسرائيلي يشنها على قطاع غزة.
وأعلنت حكومة كيبيك عن افتتاح المكتب قبل هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على جنوب إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة والذي شكّل شرارة الحرب الأخيرة بين الطرفيْن، وأجّلت في البدء افتتاحه الرسمي لحين ’’استيفاء الشروط الأمنية‘‘. لكنها في النهاية فتحت المكتب فيما كانت الحرب المدمّرة في القطاع لا تزال جارية، ما عرّضها للكثير من الانتقادات.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية