قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن أوكرانيا يجب أن تكون طرفا في أي مفاوضات سلام، في ظل محادثات جارية بين واشنطن وموسكو تثير تساؤلات حول كيفية استجابة كندا والقادة الأوروبيين لهذه التطورات.
وأضاف ترودو للصحفيين يوم الأربعاء: “كندا وحلفاؤها يقفون بشكل قاطع ضد الانتهاكات غير القانونية وغير الأخلاقية وغير العادلة التي يرتكبها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للنظام الدولي”.
ويأتي هذا بعدما أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن أوكرانيا مسؤولة بطريقة ما عن اندلاع الحرب، والتي بدأت بغزو روسيا لأوكرانيا عام 2014 وتصاعدت قبل ما يقرب من ثلاث سنوات بغزو شامل.
كما أثارت الاجتماعات التي عقدها مسؤولون أميركيون مع ممثلين عن بوتين قلق الحلفاء الأوروبيين، الذين تلقوا رسائل متضاربة بشأن إمكانية مشاركة القوات الأميركية في تنفيذ أي اتفاق سلام مستقبلي.
من جانبه، قال ترودو إن الموقف الكندي، المدعوم من غالبية الحلفاء، يعتبر إشراك أوكرانيا في أي محادثات لإنهاء الحرب “مبدأ أساسيا”.
وتحدث ترودو بعد ظهر الأربعاء مع زعماء أوروبيين في مؤتمر عبر الفيديو نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للتوصل إلى رد على مبادرات ترامب تجاه روسيا.
وأشار ماكرون عبر موقع “إكس” إلى أن الاجتماع شمل قادة من الاتحاد الأوروبي وأيسلندا والنرويج، واتفقوا على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي وتقديم ضمانات أمنية “قوية وموثوقة”.
كما قال ماكرون: “نقف إلى جانب أوكرانيا وسنتحمل جميع مسؤولياتنا لضمان السلام والأمن في أوروبا”، لافتا إلى أن قرارات إضافية ستتخذ في الأيام والأسابيع المقبلة.
وحذر ترودو في وقت سابق من أن السماح للدول بغزو جيرانها يمثل تهديدا خطيرا للديمقراطية.
وقال: “الأوكرانيون يقاتلون ويموتون ليس فقط من أجل سيادتهم وسلامة أراضيهم، ولكن أيضا من أجل حماية النظام العالمي القائم على القواعد، الذي ضمن الأمن العالمي لما يقرب من 80 عاما”.
وذكر المجلس الأوكراني الكندي في بيان له إنه “من الواضح تماما” أن الولايات المتحدة “لم تعد حليفا موثوقا به” لكندا وأوروبا، وحث كليهما على بذل المزيد من الجهود لتسليح أوكرانيا.
كما حث المجلس الحلفاء على المضي قدما في خططهم لمصادرة مليارات الدولارات من الأصول الروسية المجمدة في البنوك الأجنبية، واستخدامها لدعم المجهود الحربي الأوكراني. مهاجر اعلم اكثر