في خطوة سبق ان اتخذها الشعب العراقي في المواقف السياسية من ايران او تركيا او السعودية، الترويج وتشجيع منتج محلي معين كبديل عن منتج سلعي شائع يكون منشأه من دولة أخرى، قامت المقاهي والاوساط الشعبية الكندية بالترويج الى منتج القهوة الكندي بدلا من القهوة الامريكية المعروفة بـ”امريكانو”، لتتحول واجهات المقاهي في كندا الى تعليق جملة “كنديانو” بدلا عنها.
جاءت هذه الخطوة في محاولة لتعزيز الشعور الوطني ورفع المنتج المحلي ردا على مساعي ترامب ضم كندا الى أمريكا بصفتها الولاية 51، ويقول مالك احدى المقاهي في تورنتو بكندا، إنه أجرى هذا التغيير في المقهى “للدفاع عن أنفسنا وتذكير الآخرين… بأننا لا ينبغي أن نسمح للآخرين باستغلالنا وإخضاعنا”.
وقال صاحب مقهى آخر في أوتاوا إن متجره أعاد تسمية مقهى “أمريكانو” “لإلقاء الضوء على موقف خطير”، مشيرا الى انه “نحن لسنا بحاجة إلى أي منتجات أمريكية في الوقت الحالي، يبدو أنها طريقة جيدة حقًا للقول إننا كنديون”.
ومشروب أمريكانو التقليدي هو في الأساس جرعة إسبريسو مخففة بالماء الساخن جدًا وهو مشروب القهوة المفضل لدى الكثيرين بسبب محتواه العالي من الكافيين ونكهته الغنية والناعمة عادةً، لكن الفخر الكندي بالمنتجات المحلية تصاعد هذا الشتاء مع تصاعد التهديدات الامريكية بالرسوم الجمركية.
ورفعت احدى المقاهي في كندا جملة على الباب: “نخدم الكنديين بكل فخر: آسف يا أمريكانو. لقد أصبحنا كنديين الآن”.
السومرية نيوز