هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، مجددا إيران، متهما إياها بـ”العمل على تدمير الدول المعتدلة التي تهتم برفاهية شعوبتها وبتحقيق الاستقرار والسلام”.وقال بينيت، خلال مقابلة مع صحيفة الأيام البحرينية، إن “إيران تزعزع الاستقرار في المنطقة بأسرها، وتدعم المنظمات الإرهابية التي تعمل في المنطقة من أجل تحقيق هدفها بتدمير تلك الدول، وتنصيب تنظيمات إرهابية متعطشة للدماء في مكانها”، وفق تعبيره.
وأكد أن “إسرائيل مستعدة لمساعدة البحرين ودول أخرى في المنطقة من الناحية الأمنية للتعامل مع التهديد الإيراني”، مضيفا أنه “يريد تعزيز التعاون الاقتصادي مع البحرين وزيادة التجارة بشكل كبير بين الطرفين”.
تابع بينيت: “نواجه تهديدا مشتركا. إسرائيل دولة قوية يمكن الوثوق بها. لماذا لا نعمل بشكل مشترك؟!.. إيران تدعم الجماعات المسلحة التي تعمل في منطقتنا وفي الخليج. نحن نحارب إيران ليلا ونهارا وسنساعد أصدقاءنا على القيام بذلك للحفاظ على الأمن في المنطقة”.وبشأن الاتفاق النووي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن “الرئيس بايدن هو صديق حقيقي لإسرائيل منذ أكثر من 50 عامًا، وهو يفهم تمامًا، ما هي احتياجاتنا الأمنية، ونعتقد أن إبرام اتفاقية مع إيران يشكل خطأً استراتيجيًا لأن هذا الاتفاق سيمكنها من الاحتفاظ بقدراتها النووية ومن الحصول على مئات المليارات من الدولارات التي ستعزز آلتها الإرهابية التي تؤذي دولا كثيرة للغاية في المنطقة وفي العالم”.وحول مشاركة الجيش الإسرائيلي لأول مرة في مناورة للأسطول الخامس الأمريكي بمياه الخليج، قال بينيت، إن “إسرائيل هي عبارة عن قوة عسكرية ملموسة في المنطقة، وهي تمتلك قدرات عملياتية غير مسبوقة جوًا وبحرًا وبرًا، ونحن معنيون بتوسيع رقعة التعاون العسكري مع أصدقائنا في المنطقة بغية تعزيز الأمن والاستقرار فيه”.وألمح إلى، أن “إسرائيل تعمل من أجل إنشاء تحالف عسكري بالمنطقة، وأنه خلال السنوات الأخيرة عززت تعاونها في هذا المجال مع دول المنطقة”، مشيرا إلى أنه خلال زيارته للبحرين سيبحث سلسلة من القضايا وتعزيز العلاقات بيننا في شتى المجالات وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مساء أمس الاثنين، زيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى مملكة البحرين.وقالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، “سيبدأ بينيت زيارة تاريخية للبحرين الليلة، يلتقي خلالها بملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة، وكذلك مع ولي العهد ورئيس وزراء البحرين سلمان بن حمد آل خليفة”.وتأتي زيارة بينيت بعد أقل من أسبوعين من زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للبحرين، حيث وقع بشكل علني اتفاقية تعاون أمني، وسط مخاوف دول الخليج، بما في ذلك البحرين، من التهديد الإيراني.وتهدف الاتفاقية إلى المساعدة في تعزيز التعاون الاستخباراتي والتدريب المشترك بين إسرائيل والبحرين وتعميق التعاون بين الصناعات الدفاعية.وبعد وقت قصير من توقيع الاتفاق، أعلنت البحرين في نهاية الأسبوع الماضي، أن ضابطا إسرائيليا سيتمركز في أراضيها. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية في المنامة إن تعيين ضابط في الجيش الإسرائيلي سيرتبط بعمل تحالف دولي من 34 دولة على الأقل.وقالت البحرين، إن أهداف هذا التحالف تشمل تأمين حرية الملاحة في المنطقة وحماية التجارة الدولية والتصدي للقرصنة والإرهاب.