قفزت أسعار النفط العالمية يوم الخميس، وتجاوز خام برنت 105 دولارات للبرميل لأول مرة منذ 2014، مع بدء عملية عسكرية روسية على أوكرانيا، فيما توقع محللون أن تشهد الأسواق العالمية “زلزالا كبيرا” جراء الأزمة الحالية، وإمكانية فرض عقوبات على موسكو.
ويأتي تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على أسعار النفط، من كون روسيا من أكبر منتجي النفط في العالم، وتهدد هذه التوترات إمدادات الخام، حيث تنتج أكثر من 10 ملايين برميل يوميا.
وحول التأثيرات المرتقبة الخاصة بأسواق النفط، قال كبير مستشاري السياسة الخارجية وأمن الطاقة في مركز “تحليلات دول الخليج”، آميد شكري، إنه من المتوقع أن ترتفع أسعار النفط بشكل حاد مع استمرار تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا، والمخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات.
وتوقع شكري أن “يرتفع سعر النفط والغاز لبعض الوقت إلى أكثر من 120 دولارا، وعند هذه النقطة ستواجه البلدان المستهلكة للطاقة أزمة طاقة عميقة، وسيكون دور اجتماع أوبك القادم بشأن أسعار النفط حاسما”.
وأوضح أن تأثير الغزو الروسي لن يقتصر فقط على سوق الطاقة، ولكن أيضا على أسواق القمح والحبوب: “سيكون لاضطراب إنتاج وإمداد القمح من منطقة البحر الأسود تأثير كبير على الأسعار ويزيد من تضخم أسعار المواد الغذائية“. وكان تقرير لـ”جيه بي مورغان” قد قال إن التوترات تهدد بحدوث “ارتفاع ملموس” في أسعار النفط”، مشيرا إلى أن الارتفاع إلى 150 دولارا للبرميل سيقلل من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 0.9 في المئة فقط على أساس سنوي في النصف الأول من العام، بينما يزيد التضخم بأكثر من الضعف إلى 7.2 في المئة.