تتزايد حالات إفلاس الشركات في كندا وتُواجه أعداد متزايدة من المؤسسات الصغيرة خطر الإغلاق، وفقاً لتقرير صدر اليوم عن الاتحاد الكندي للمؤسسات المستقلة (CFIB / FCEI).
فبيانات مكتب مُراقب حالات الإفلاس (OSB / BSF) التابع للحكومة الفدرالية تظهر أنّ حالات الإعسار في أوساط المؤسسات الصغيرة تسجل ارتفاعاً منذ أيار (مايو) 2021.
ويتضمن تقرير الاتحاد الكندي للمؤسسات المستقلة استطلاعاً يفيد أنّ 10% فقط من أصحاب المؤسسات الصغيرة في كندا يقدّمون طلب إشهار إفلاس إذا لم تعد مؤسساتهم قادرة على الإيفاء بديونها.
وقال 46% من أصحاب المؤسسات الصغيرة إنهم، ببساطة، سيوقفون أنشطتهم التجارية بدلاً من تقديم طلب إشهار إفلاس.
البيانات الكندية الرسمية عن إفلاس المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لا تأخذ في الاعتبار شركات الزومبي ولا تلك التي تغلق أبوابها بدلاً من إعلان الإفلاس.
نقلا عن سيمون غودرو، كبير خبراء الاقتصاد في الاتحاد الكندي للمؤسسات المستقلة
وشركات الزومبي (zombie companies) هي شركات تكسب ما يكفي من المال لتغطية نفقاتها التشغيلية ودفع الفائدة على ديونها دون أن تكون قادرة على تسديد هذه الديون.
’’يهدف تقريرنا إلى توفير منظور أوسع عن حالات إعسار الشركات في البلاد ويُظهر بوضوح أنّ الزيادة في حالات إفلاس الشركات الصغيرة والمتوسطة ليست سوى قمّة جبل الجليد‘‘، يضيف غودرو.
ويشير الاتحاد الكندي للمؤسسات المستقلة إلى أنّ بياناته تظهر أنّ 54% من أصحاب الأعمال لم يتمكنوا بعد من استعادة مستويات مبيعاتهم لما قبل جائحة كوفيد-19 وأنّ 62% منهم لا يزالون يحملون ديوناً متصلة بالجائحة.
ويضيف الاتحاد أنّ أكثر من واحد من كل ستة من أصحاب المؤسسات التجارية الصغيرة في كندا يفكّر حالياً في إغلاق مؤسسته.
ويريد الاتحاد من الحكومة أن تدعم قطاع المؤسسات الصغيرة في كندا على تجاوز الأشهر المقبلة ومواجهة التحديات مثل الديون المرتبطة بالجائحة ومشاكل سلسلة التوريد.
ويشكّل الاتحاد أكبر تجمّع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في كندا، إذ يضمّ أكثر من 95.000 عضو من بين هذه المؤسسات في مختلف قطاعات الاقتصاد وكافة مناطق البلاد، حسب موقعه الإلكتروني.