دعا مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، إلى إقالة رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وحل الفصائل المسلحة وإخراج عناصرهم وأفراد الحشد من المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وقال صالح محمد العراقي في تغريدة على تويتر إن “الفياض متحزب ورئيس كتلة” وبالتالي فإن وجوده في المنصب سيؤدي “لتسييس” الحشد الشعبي.
وأضاف العراقي أن الفياض “لا يمتلك شخصية قوية بل ولا يمتلك ذهنية عسكرية، وغير مؤهل لهذا المنصب”.
كما شن العراقي هجوما لاذعا على الفصائل المسلحة التي قال إنها “تدعي المقاومة وتقتل الشعب”، داعيا الكاظمي لإصدار أمر “حازم وشديد” بحلها.
وطالب العراقي أيضا بإخراج “جميع الفصائل، بل والحشد الشعبي من المنطقة الخضراء، ومسكها من قبل القوات الأمنية”.
وحذر من أن “بقاءهم فيه خطورة أمنية على قائد القوات المسلحة وباقي المؤسسات ولا سيما القضاء والضغط عليه”.
ودعا العراقي كذلك لـ”إبعاد الحشد الشعبي عن السيطرات والمنافذ الحدودية.. فهناك من يتعمّد تشويه سمعتهم من خلال استعمال العـنف والتجارة والتهريب وغير ذلك”.
وبين العراقي أن هذه الخطوات تهدف “للحفاظ على هيبة الدولة وإنهاء تواجد المليشيات في الأماكن الحساسة في الدولة”.
وتأتي تصريحات العراقي بعد اندلاع معارك عنيفة هزت المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة العراقية الاثنين والثلاثاء وأسفرت عن ثلاثين قتيلا في صفوف أنصار الصدر، في أسوأ أحداث من نوعها تشهدها العاصمة العراقية منذ سنوات.
والأزمة تصل إلى حد الصراع على السلطة بين رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر والأحزاب والجماعات شبه العسكرية وأغلبها متحالفة مع إيران.
وحاول الجانبان بسط نفوذهما على مجريات تشكيل حكومة جديدة منذ انتخابات جرت في أكتوبر. وبدأ التناحر بتحركات سياسية في البرلمان والقضاء ثم انتقل الأمر للشوارع مع انسحاب الصدر من العملية السياسية وتنظيم احتجاجات خلال الصيف وتطور الأمر للعنف بنهاية أغسطس.
وتركزت أعمال العنف في بغداد والجنوب في مناطق تهيمن عليها الأغلبية الشيعية التي تولت الحكم في البلاد منذ الإطاحة بصدام.