سيتم إعادة ستة أطفال إلى كندا من مخيّم اعتقال في شمال شرق سوريا، لكن دون والدتهم الكندية.
ويقول المحامي الكندي لورانس غرينسبون، وكيل الدفاع عن أمّ الأطفال، إنّ وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا تخطط لعودة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و12 عاماً.
ويضيف غرينسبون أنّ الحكومة الكندية تعمل مع ’’عيادة الاستقطاب‘‘ (Clinique Polarisation / Polarization Clinic) في مونتريال التي تقدّم الدعم للأُسر المتضررة من التطرف.
وستستقبل هذه العيادة الأطفال الستة الذين ليس لديهم عائلة في مونتريال، ومن المحتمل أن ينتهي بهم الأمر لدى أُسرة حاضنة إذا لم تعد والدتهم، وهي من مقاطعة كيبيك، إلى كندا.
ويقول غرينسبون إنّ الأم هي حالياً خارج المخيّم الواقع تحت سيطرة القوات الكردية وتريد العودة إلى كندا لتكون مع أطفالها.
’’هي تنوي، على ما يبدو، البحث عن طريق للعودة (إلى كندا)‘‘، يضيف غرينسبون.
ورفضت الحكومة الكندية إعادة المرأة، التي لم يتم الكشف عن هويتها، إلى كندا. فالمسؤولون الكنديون لا يزالون يعتقدون بأنها تشكل خطراً أمنياً، وفقاً لغرينسبون.
يُذكر أنّ وزارة الشؤون العالمية قالت في رسالة في حزيران (يونيو) 2023 إنّ لهذه المرأة ’’معتقدات أيديولوجية متطرفة‘‘ يمكن أن تدفعها إلى التصرّف بعنف.
ويشير غرينسبون إلى أنّ الحكومة الفدرالية أعادت نساء كنديات أُخريات من مخيمات الاعتقال السورية واتخذت تدابير لمعالجة هذا الخطر.
وهذه المرأة وأولادها الستة هم من بين العديد من الرعايا الأجانب في مخيمات وسجون تديرها القوات الكردية في مناطق في شمال شرق سوريا استعادتها بقوة السلاح من تنظيم ’’الدولة الإسلامية‘‘ (’’داعش‘‘) المسلّح.
وعلى الرغم من أنّ الحكومة الفدرالية قرّرت عدم تسهيل عودة الأم إلى كندا، إلّا أنها عرضت عليها المساعدة لنقل أطفالها الستة إلى كندا، وتركت لها أن تقرر ما إذا كانت سترسلهم إلى كندا بمفردهم أو ستبقيهم معها يعيشون في ظروف حياة بائسة في مخيم الروج.
ويرى غرينسبون أنّ الأم ’’أُعطيت خياراً مستحيلاً‘‘.
ولا يوجد جدول زمني لوصول الأطفال الستة إلى كندا، لكنّ غرينسبون يقول إنه متفائل بأنّ الحكومة الكندية ’’ستتحرك بسرعة لإعادة الأطفال إلى وطنهم بأمان‘‘.
نقلاً عن خبر لوكالة الصحافة الكندية