يبدو أن كندا ستستجيب لدعوة جديدة من أوكرانيا لمساعدتها على الترويج لخطة السلام مع روسيا بين الدول النامية التي اتخذت موقفا محايدا بشأن غزو موسكو.
وقالت الحكومة الفيدرالية إنها تستعد للقيام بدفعة دبلوماسية في قارات متعددة، لحمل العالم على تأييد رؤية كييف لإنهاء الحرب، من خلال خطة تتضمن الاستعادة الكاملة لكامل أراضي أوكرانيا ومحاكمة مجرمي الحرب.
وأفاد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الخميس أن كندا تمتلك القوة الدبلوماسية اللازمة لتحقيق مهمة حشد ائتلاف واسع لدعم صيغة السلام.
وظهر حديث كوليبا في مقطع فيديو تم عرضه خلال اجتماع إفطار مغلق للسفراء الأجانب، والذي دُعيت إليه الصحافة الكندية.
وطالب كوليبا أيضا من أوتاوا زيادة دعمها لمكافحة الألغام الأرضية وتوسيع التمويل العسكري إلى ما بعد العام المقبل.
وقال كوليبا “إننا نتحدث، من بين أمور أخرى، عن وضع برنامج دعم عسكري متعدد السنوات، كما نطلب منكم تقديم المزيد من المساعدة في مكافحة الألغام”.
وجاءت تصريحاته خلال اجتماع عقدته وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي بمناسبة عيد استقلال أوكرانيا، وحضرته سفيرة أوكرانيا لدى كندا Yuliya Kovaliv.
وقالت جولي للسفراء الأجانب المجتمعين في مقر الشؤون العالمية بكندا: “من الضروري أن نعزز أوكرانيا ونعيد بناءها للتأكد من أن روسيا لن تحاول الغزو مرة أخرى”.
وأضافت: “سندعم خطة السلام، وسنعمل أيضا، من خلال هيئاتنا الدبلوماسية في جميع العواصم التي نتواجد فيها، على حشد المزيد من الدعم”.
وأوضحت جولي أن الغزو الروسي هو المسؤول عن ارتفاع تكاليف الغذاء في جميع أنحاء العالم، وأشارت إلى أن الأمر ازداد سوءا مع انسحاب موسكو من اتفاقية الحبوب – التي تسمح بشحن الحبوب من أوكرانيا.
وأضافت: “ما نتحدث عنه هو كيف يمكننا منع تحول هذا إلى صراع دولي، وبالتالي هناك الكثير على المحك هنا”، مطالبة بمحاسبة روسيا.
وحضر الإفطار كبار مبعوثي العديد من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى الدول التي لم تقم بإدانة روسيا بشكل مباشر بسبب الغزو، مثل الهند وجنوب إفريقيا ونيجيريا.
وأخبرت Kovaliv زملاءها السفراء الأجانب أن الدول ستستفيد من المساعدة في تمويل عملية إعادة البناء النهائية لأوكرانيا، خاصة إذا تم تمويلها من أصول روسية، وقالت إن ذلك يمكن أن يحفز الوظائف في جميع أنحاء العالم ويعوض الممتلكات الأجنبية المتضررة في أوكرانيا.
وفي وقت لاحق الخميس، أعلنت جولي تعيين Natalka Cmoc سفيرة كندية جديدة لدى أوكرانيا.
وتتحدث Cmoc اللغة الأوكرانية، وقد شغلت مناصب في البلاد، بدءا من حقوق الإنسان وحتى البرامج الأمنية، على الرغم من أن سنواتها الثماني الأخيرة كانت في وظائف غير ذات صلة في الإدارات الفيدرالية.