في ميزانيتها السنوية التي قدمتها اليوم الثلاثاء، توقعت حكومة مقاطعة أونتاريو في وسط البلاد عجزا مقداره 9.8 مليار دولار للسنة المالية المقبلة 2024-2025.
وباستثناء فترة جائحة كوفيد-19، فإنه يعّد أعلى عجز متوقع في أونتاريو منذ عقد كامل. في ذلك الوقت كان الليبراليون في السلطة واتهمهم المحافظون بالإنفاق ببذخ.
هذا وعلى الرغم من التباطؤ الاقتصادي الذي يلوح في الأفق، فإن حكومة الحزب التقدمي المحافظ بزعامة دوغ فورد مستمرة في خطتها العشرية لاستثمار عشرات المليارات في البنية التحتية والنقل العام.
بل إن الحكومة تعمل على إنشاء برنامج جديد بقيمة مليار دولار للمدن والإسكان، بالإضافة إلى تمديد التخفيض في الضريبة على البنزين بتكلفة سنوية قدرها 1.2 مليار دولار.
ولعل العودة إلى الميزانية المتوازنة ليست متوقعة قبل السنة المالية 2026-2027.
لدينا خطة للخروج من الدائرة الحمراء. لقد تأخر ذلك بسبب السياق الاقتصادي […] كيبيك لديها عجز قدره 11 مليار دولار.
نقلا عن بيتر بيثلينفالفي، وزير المالية في أونتاريو
انتقادات أحزاب المعارضة
ترى زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد الذي يمثل المعارضة الرسمية ماريت ستايلز، بأن الميزانية البالغة 214.5 مليار دولار مليئة بـ ’’أنصاف التدابير‘‘، على حد تعبيرها. وتضيف قائلة ’’إنها ميزانية غير مسؤولة ماليا‘‘.
من جهته، يجد الحزب الليبرالي أن الحكومة تركت في الخلف العائلات منتقدا بأنه لم يسبق أن تم إنفاق الكثير من أجل إنجاز القليل جدا.
قال زعيم الحزب الليبرالي في أونتاريو بوني كرومبي في بيان صحفي إن دوغ فورد يرفض عمدا تمويل الصحة والتعليم والخدمات العامة الأخرى التي نعتمد عليها.
انكماش اقتصادي
في الأسبوع الماضي، صرح دوغ فورد بأن أونتاريو قوة اقتصادية. لكن في الميزانية الجديدة، تخفضّ الحكومة توقعاتها للنمو.
على سبيل المثال، ينخفض النمو المتوقع للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لأونتاريو من 1.3% إلى 0.3% لعام 2024 ومن 2.5% إلى 1.9% لعام 2025.
علاوة على ذلك، تتوقع المقاطعة انخفاض إيرادات ضريبة المبيعات العام المقبل مقارنة بالعام الحالي.
في سياق آخر، تطالب الكليات والجامعات بمساعدة من حكومة أونتاريو للتعامل مع الحد الأقصى الذي تفرضه أوتاوا على الطلاب الأجانب.
لكن لا توجد في الميزانية خطة إنقاذ لهذه المؤسسات، باستثناء مساعدة بقيمة 10 ملايين دولار للكليات والجامعات الصغيرة أو في القطاعات الريفية والشمالية.
في الواقع، انخفض الإنفاق على التعليم ما بعد الثانوي بمقدار 116 مليون دولار هذه السنة مقارنة بتوقعات الربع الثالث.
تتهم نقابات المعلمين حكومة فورد بعدم تمويل المدارس في شكل كاف. ويشير اتحاد معلمي المدارس الثانوية في أونتاريو إلى أن الزيادة بنسبة 2.7% في الإنفاق على التعليم أقل من التضخم ولا تأخذ في الاعتبار الزيادة في عدد الطلاب.
من ناحية أخرى، يخرج سائقو السيارات رابحين مرة أخرى هذه السنة في ميزانية حكومة فورد.
فبالإضافة إلى الحفاظ على مجانية تسجيل لوحة السيارة وتمديد تخفيض سعر البنزين بمقدار 5.7 سنت للتر الواحد، تعهدت الحكومة بخيارات تأمين على السيارات بأسعار معقولة.
سيتمكن سائقو السيارات من التنازل عن جزء من تغطيتهم إذا كان تأمين عملهم، على سبيل المثال، يغطيهم بالفعل في هذا المجال، حسبما تشير الحكومة.
ومن ناحية أخرى، ستظل تغطية التعويضات المرتبطة بالنفقات الطبية في حالة وقوع حادث، على وجه الخصوص، إلزامية.
نقلاً عن موقعيْ راديو كندا و’’سي بي سي‘‘،