يواصل ممثلون عن قطاع الأعمال مجتمعون في فانكوفر، كبرى مدن بريتيش كولومبيا، الضغط على الحكومة الفدرالية لإنهاء نزاع العمل المستمر منذ 12 يوماً في مرافئ هذه المقاطعة المطلة على المحيط الهادي.
وفي غضون ذلك أعطى وزير العمل الفدرالي، شايمُس أوريغان، طرفيْ النزاع اتفاقاً اقترحه الوسيط بينهما. ويتوقع هذا الأخير رداً منهما بحلول الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر غد الخميس.
ويتمحور النزاع بين الاتحاد الدولي لعمال الشحن والتفريغ وأمناء المخازن في كندا (ILWU) وجمعية أرباب العمل البحريين في بريتيش كولومبيا (BCMEA) بشكل خاص حول الأجور والتعاقد من الباطن.
غرفة التجارة في فانكوفر الكبرى (GVBT) رحّبت بإعلان الوزير أوريغان: ’’اعترفَ بأنّ الإضراب يتسبب في أضرار اقتصادية كبيرة وأنه لا يمكن أن يستمر أكثر من ذلك (…). كلّ ساعة إغلاق لمرافئنا تغذي التضخم للمستهلكين والشركات‘‘.
الوقت ينفد
’’يواجه العمال ارتفاعاً في تكاليف المعيشة ويحتاج أرباب العمل إلى استقرار في المرافئ. الطرفان إذَن يستفيدان من التوصل إلى اتفاق‘‘، قال رئيس حكومة بريتيش كولومبيا، ديفيد إيبي.
’’هذا هو أطول إضراب عرفناه‘‘، قالت من جهتها الرئيسة التنفيذية لغرفة التجارة في فانكوفر الكبرى، بريدجيت أندرسون.
ووضعت غرفة التجارة عداداً يحتسب الخسائر المتراكمة منذ بداية الإضراب صباح الأول من تموز (يوليو).
ولغاية الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم الموافق في 12 تموز (يوليو)، تجاوزت قيمة التجارة المعطلة بسبب الإضراب 8,8 مليارات دولار، حسب العداد.
’’بينما نأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق، واقع الحال هو أنه إذا انسحب أيٌّ من الطرفيْن سنضيف 1,6 مليار دولار من خسائر التبادل التجاري وسنجد أنفسنا في النقطة نفسها‘‘، قالت أندرسون.
نطلب من الحكومة الفدرالية وأحزاب المعارضة أن تكون مستعدة لإقرار قانون خاص للعودة إلى العمل إذا لم تنجح الوساطة.
نقلا عن بريدجيت أندرسون، الرئيسة التنفيذية لغرفة التجارة في فانكوفر الكبرى
مديرة شؤون المقاطعات لألبرتا وبريتيش كولومبيا في الاتحاد الكندي للمؤسسة المستقلة (FCEI / CFIB)، آني دورموث، قالت إنّ 85% من الشركات في بريتيش كولومبيا تعتبر أنّ النزاع قد طال بما فيه الكفاية لأنّ توقف المرافئ عن العمل يلحق أضراراً بمصالحها.
وفي هذا الإطار يخشى بشكل خاص قطاع التعدين والصناعات الحرجية من فقدان عملاء أجانب بسبب الإضراب المتواصل.
راديو كندا،