أعلنت إيران، السبت، فرض عقوبات على 61 أمريكيا، بينهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، لدعمهم جماعة معارضة.
جاء ذلك بالتزامن مع وصول محادثات استمرت شهوراً لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 إلى طريق مسدود.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، إنها “نشرت قائمة العقوبات المحدثة لأشخاص أمريكيين يدعمون ’زمرة خلق’ الإرهابية”.
وأوضح البيان أنه “بناء على قانون مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان والأعمال الأمريكية المغامرة والإرهابية في المنطقة، لا سيما المادة 4 من القانون المذكور ، تضع الخارجية الإيرانية 61 أمريكيا في قائمة العقوبات الإيرانية”.
وتابع أن ذلك “بسبب دعمهم عمدا زمرة خلق الإرهابية’ عبر المشاركة في ندوات الزمرة، وتأييد أهدافها وممارساتها الإرهابية والدعم السياسي والإعلامي لها”.
وأضاف أنه “في العقود الأخيرة، تسببت زمرة خلق الإرهابية في إراقة دماء أكثر من 17 ألف مواطن بريء، خاصة النساء والأطفال، من خلال تنفيذ هجمات إرهابية لا تعد”.
وأردف البيان أن “حكومة الولايات المتحدة استمرت في ازدواجيتها ونفاقها في هذا الصدد من خلال دعم هذه الزمرة رغم طبيعتها الإرهابية وأعمالها الوحشية”.
وزاد: “نذكر بالالتزامات الدولية الرامية إلى عدم تسهيل وتشجيع الأعمال الإرهابية”.
و”بالنظر إلى ما ورد أعلاه وبنود قانون مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان والأعمال المغامرة للولايات المتحدة في المنطقة، ستتخذ جميع المؤسسات ذات الصلة التدابير اللازمة للتنفيذ الفعال للعقوبات”، بحسب البيان نفسه.
وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، استضافت الدوحة ليومين، جولة محادثات غير مباشرة لم تسفر عن تقدم، بين الولايات المتحدة وإيران برعاية الاتحاد الأوروبي، لإحياء الاتفاق النووي الموقّع عام 2015.
وتشمل الخلافات الرئيسية بين إيران والولايات المتحدة شطب المنظمات المرتبطة بالحرس الثوري الإسلامي من قائمة الإرهاب، وتقديم ضمانات بأن الإدارات الأمريكية المستقبلية لن تنسحب من الصفقة مرة أخرى.
ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى، في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في مايو/ أيار 2018.