أعلن رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو وحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم أنّ كندا وكبرى الولايات الأميركية من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد ستعملان معاً لمكافحة التغيرات المناخية وحماية البيئة.
وهذه الشراكة في مجال العمل المناخي وحماية الطبيعة تذهب إلى ما هو أبعد من اتفاقية 2019 بين كندا وكاليفورنيا بشأن الحد من انبعاثات المركبات، وستعمل على ’’توفير هواء وماء نظيفيْن، ووظائف جيدة ومجتمعات صحية‘‘، وفقاً لبيان مشترك يوم أمس.
وأشار كلا الزعيميْن في مؤتمر صحفي مشترك إلى أوجه الشبه في السياسات الحالية لكندا وكاليفورنيا، ومن ضمن ذلك الجهود المبذولة لحظر المواد البلاستيكية الضارة ذات الاستخدام الواحد والالتزامُ بكهرباء نظيفة ومحيطات سليمة والحفاظُ على الطبيعة.
وسيشجع اتفاق الشراكة على تبادل المعلومات والقيام بأفضل الممارسات فيما يواجه العالم نافذة آخذة في التقلص من أجل تجنب أسوأ آثار التغيرات المناخية.
ويأتي هذا الإعلان أيضاً في وقت ارتفعت فيه أسعار البنزين إلى مستويات قياسية ويفرض فيه تضخم الأسعار تحديات كبيرة في كندا كما في الولايات المتحدة.
وعقد ترودو ونيوسوم مؤتمرها الصحفي المشترك في يومٍ ثانٍ مزدحم لرئيس الحكومة الكندية في القمة التاسعة للأميركتيْن المنعقدة هذا الأسبوع في لوس أنجلوس، كبرى مدن كاليفورنيا.
والتقى رئيس الحكومة الكندية بعد ذلك بالرئيس الأميركي جو بايدن قبل مشاركته في الجلسة العامة الأولى لقادة دول الأميركتيْن.
كما اجتمع ترودو أيضاً بالرئيس الأرجنتيني، ألبيرتو فيرنانديز، على هامش القمة.
وكان على جدول أعمال رئيس الحكومة الكندية أيضاً لقاء مع سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة ’’ألفابيت‘‘ (Alphabet)، الشركة الأم لعملاق الإنترنت ’’غوغل‘‘ (Google).
وكان ترودو قد أمضى يوم الأربعاء في لقاءات مع قادة من أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لمناقشة سبل مساعدتهم على تحقيق أهدافهم في مجال التنمية المستدامة.
من جهته حثّ الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس الأعمال الكندي (BCC- CCA)، غولدي حيدر، كندا على أن تكون أكثر حزماً مع الولايات المتحدة في القضايا الثنائية.
وأضاف حيدر أنّ سلاسل التوريد تتغير في الوقت الفعلي بسبب الآثار المستمرة لجائحة ’’كوفيد – 19‘‘ وأنّ الحكومات باتت تدرك أنّ للقطاع الخاص دوراً رئيسياً يلعبه.
على كندا إذاً أن تسأل نفسها ’’كيف سنشارك؟ كيف سنكافح التغيرات المناخية؟ ما الذي سنفعله بشأن سلامة سلاسل التوريد؟
نقلا عن غولدي حيدر، الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس الأعمال الكندي.
’’هذه أشياء يمكننا العمل عليها معاً، في القطاعيْن العام والخاص. علينا أن نتعلم ونفعل المزيد إذا أردنا مساعدة كندا على تمهيد الطريق في عالم بالغ التعقيد‘‘، أكّد غولدي حيدر.