عادةً ما يختار أهالي الأطفال العرب في كندا تعليم أبنائهم اللغة العربية بتسجيلهم في ما يُعرف بمدارس نهاية الأسبوع الخاصة، لكنّ في مقاطعة ألبرتا يُمكنهم الدراسة باللغة العربية في بعض المدارس العمومية الثنائية اللغة.
وطرحت حينها حكومة المقاطعة منهجاً عربياً-إنجليزياً يمكن للمدارس العمومية الثنائية اللغة اتباعه.
ووفقا لحكومة المقاطعة، فإنّ ’’أماكن مثل بروكس، على سبيل المثال، كولد ليك، فورت ماكموري، لاك لا بيش – جميعها بها عدد كبير من السكان الناطقين باللغة العربية. إنها طريقة جيدة للأطفال لتعلم لغة أخرى بشكل أكثر أكاديمي.‘‘
وفي مدرسة مالمو الابتدائية (Malmo Elementary School) التي تقع في القسم الجنوبي لِإدمونتون، عاصمة ألبرتا، يدرس 250 تلميذا وفقاً لهذا البرنامج.
.وفي حوار مع راديو كندا الدولي، قالت فاطمة ديوب، مديرة المدرسة، إنّ مدرسة مالمو كانت أوّل مدرسة عمومية تقدّم دروسا باللغة العربية في مواد مختلفة.
وكان ذلك في سنة 2001، قبل أن تُعمّم التجربة على كامل تراب المقاطعة. والسبب في ذلك، حسبها هو وجود عدد من الطلبة العرب في سكنات جامعية بالقرب من المدرسة.
وكان هؤلاء يقيمون فيها مع زوجاتهم وأبنائهم الصغار.
في بداية التجربة كانت نسبة الدراسة باللغة العربية تصل إلى 30% ثمّ أصبحت 50% من المُقرّر.
نقلا عن فاطمة ديوب، مديرة مدرسة مالمو
وليست العربية اللغة الوحيدة التي تُدرس في المدارس العمومية وفق المنهاج الثنائي اللغة. فهناك كذلك الصينية والألمانية والأوكرانية والإيطالية واليابانية والبنجابية والإسبانية.
وقالت السيدة ديوب إنّ الأهل ’’يسجّلون أبناءهم في مدرستنا للحفاظ على ثقافتهم العربية لأنّ فيها تلاميذ يأتون من عائلات لها نفس العادات والتقاليد.‘‘
وينخرط في المدرسة أيضا طلبة من الجالية الهندية والصومالية لتعلّم العربية لأسباب دينية، كما أضافت.
وشاركت فاطمة ديوب في مشروع كتابة المنهاج الذي تتبعه المقاطعة منذ 2018. وشارك أيضا يزن حيمور، رئيس جمعية الصداقة العربية الكندية (Canadian Arab Friendship Association) في هذا المشروع.
ويتذكّر السيد حيمور أنّه’’ كان هناك طلب كبير خارج إدمونتون حيث كان عدد من المدارس يقوم بتدريس اللغة العربية، ولكن في المدن الصغيرة لا وجود لها.‘‘
ووفقاً له، هناك ما يقرب من 2000 طالب مسجّلين في البرنامج ثنائي اللغة بالصينية في مدارس إدمونتون العامة، وتأتي اللغة العربية في المرتبة الثانية من حيث العدد. ويرغب يزن حيمور في رؤية المزيد.
هناك الكثير من العائلات من الوافدين الجدد التي تنتقل إلى كندا أوتأتي من مقاطعة أونتاريو، من مقاطعات مختلفة، إلى إدمونتون بسبب وجود البرنامج ثنائي اللغة بالعربية.
نقلا عن يزن حيمور، رئيس جمعية الصداقة العربية الكندية
وحسبه فإنّ برنامج اللغة العربية ثنائي اللغة يسجّل أكبر نموّ في مدارس إدمونتون العامة.