أعلنت اليوم الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) توقيف شخصيْن يشتبه في تورطهما في أنشطة إرهابية لتنظيم ’’الدولة الإسلامية‘‘ (’’داعش‘‘) المسلح وكانا يعدّان لهجوم في تورونتو.
وجاء الإعلان عن ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب مفوّض الشرطة الملكية الكندية، ماتْ بيغز، في مدينة نيوماركت في بلدية يورك الإقليمية (RMY) الواقعة ضمن نطاق منطقة تورونتو الكبرى.
وأسفرت جهود فريق الأمن القومي المتكامل (EISN / INSET) التابع للشرطة الملكية الكندية عن توقيف المشتبه بهما بعد شهر من التحقيق في منطقة تورونتو.
والمشتبه بهما هما أحمد فؤاد مصطفى الديدي، 62 عاماً، وابنه مصطفى الديدي، 26 عاماً، وكلاهما من تورونتو.
ماتْ بيغز قال إنّه تمّ إحباط الهجوم الذي خطّط المشتبه بهما لتنفيذه في تورونتو وإنّ ما من خطر يتهدّد الآن حياة السكان.
وكان الإعداد للهجوم قد بلغ مرحلة متقدمة وفق الشرطة الملكية. ووقعت الأفعال المزعومة في الفترة الممتدة من 1 إلى 29 تموز (يوليو) الحالي في ضواحي تورونتو.
ويواجه المشتبه بهما تسع تهم، من بينها التآمر لارتكاب جريمة قتل لحساب تنظيم ’’الدولة الإسلامية‘‘ المسلح أو بموجب أوامر منه.
كما أنهما متّهمان بالمشاركة عن دراية تامة في أنشطة هذا التنظيم التكفيري بهدف مساعدته على تنفيذ هجمات.
وتظهر وثائق المحكمة، التي حصل راديو كندا على نسخة منها، أنّ الرجليْن متَّهمان أيضاً بحيازة فأس وساطور.
وتمّ القبض على الرجلين، وهما مواطنان كنديان، في 28 تموز (يوليو) الحالي في فندقٍ في مدينة ريتشموند هيل في منطقة تورونتو الكبرى في ظروف لم يتم توضيحها بعد. كما أنّ الشرطة لم تكشف عن اسم الفندق.
ويواجه الرجل البالغ من العمر 62 عاماً أيضاً تهمة القيام باعتداء جسدي جسيم عام 2015 خارج كندا، في بلد لم يتمّ تحديده أيضاً.
ولا يزال الأب وابنه قيد الحجز الوقائي منذ اعتقالهما. ومن المقرر أن يمثلا أمام محكمة نيوماركت يوم غد.
ومن غير الواضح بعد كيف تمّ الكشف عن المؤامرة المزعومة. غير أنّ نائب مفوّض الشرطة الملكية الكندية أضاف أنّ الرجليْن لم يخضعا لأيّ مراقبة مطوّلة قبل إلقاء القبض عليهما.
وشاركت شرطة يورك الإقليمية (YRP) وجهاز الاستخبارات الأمنية الكندي (CSIS / SCRS) في التحقيق الذي لا يزال مستمراً.
نقلاً عن موقع راديو كندا