بعد 19 عاما في كندا، كادت نايك أوكافور أن تغادر البلاد وتُنتزع من زوجها الكندي وعائلتها، بعد أن هدد أمر ترحيل مفاجئ بقلب حياتها رأسا على عقب، لكن الآن انتهى كابوسها.
فبعد ستة أشهر من نشر قناة سي بي سي لأول مرة قصة عاملة الدعم الشخصي التي تواجه عودة مفاجئة وقسرية إلى نيجيريا “البلد الذي فرت منه منذ ما يقرب من عقدين”، تقول أوكافور إنها تستطيع أخيرا التنفس بعد منحها الإقامة الدائمة في كندا هذا الأسبوع.
وقالت: “أشكر الله على مكاني اليوم.. هذا هو المكان الذي كنت أتوق إليه”.
كما يمكن لابنها النيجيري المولد، سيدني، البالغ من العمر 21 عاما، والذي واجه أيضا الترحيل، أن يتخيل الآن حياته في كندا.
وقال لسي بي سي: “أنا سعيد جدا بوالدتي ويمكنني البقاء في كندا دون قلق”.
وبعد حصوله على إقامته الدائمة، يقول سيدني إنه يستطيع التأهل للحصول على قروض الطلاب، وتحمل تكاليف الدراسة، وفعل أشياء بسيطة مثل السفر مع أصدقائه دون خوف من أن يؤثر ذلك على وضعه.
ووصلت أوكافور البالغة من العمر 39 عاما، إلى كندا كطالبة لجوء بمفردها في عام 2003 مع ابنها وكانت حامل بطفل آخر.
وكانت قد أنجبت ابنا من رجل مسيحي، ولكونها مسلمة كانت تخشى أن يأخذه منها أو يحدث ما هو أسوأ من ذلك، وفقا لما قالته لسي بي سي.
وبعد وصولها كندا، وجدت عملا كعاملة دعم شخصي، وأصبح لديها طفلان كنديان المولد، والتقت بالرجل الذي تزوجته، وبنت مستقبلا لم تكن تتوقعه أبدا.
لكن هذا المستقبل كاد ينهار، وبعد رفض طلب اللجوء الذي قدمته، استأنفت أوكافور طلبها وطلب منها البقاء على اتصال وثيق بوكالة خدمات الحدود الكندية.
وفي أبريل الماضي، تلقت أوكافور وابنها، أمرا مفاجئا بالترحيل من وكالة خدمات الحدود الكندية، على الرغم من أن زوجها قدم طلب الكفالة الزوجية إلى دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة في كندا منذ أكثر من عامين.
وفي حين أن أوقات انتظار الكفالة الزوجية تتراوح الآن من 10 إلى 12 شهرا، فإن أوكافور وعائلتها انتظروا 28 شهرا.
وقالت وكالة خدمات الحدود الكندية في ذلك الوقت إن إنجاب طفل كندي المولد لا يمنع أي شخص من الترحيل، لكن الوكالة “تنظر دائما في المصلحة الفضلى للطفل قبل ترحيل شخص ما”، وفقا لسي بي سي.
وبعد ساعات من نشر تقرير سي بي سي، تلقى محامي الأسرة خطابا من وكالة خدمات الحدود الكندية يوافق على طلبهم بتأجيل الترحيل.
ويوم الاثنين الماضي، وصل الخطاب الذي كانوا ينتظرونه، وهو موافقة دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية على طلب الحصول على الإقامة الدائمة.
من جهتها، تطلب أوكافور من الحكومة، التعاطف مع أولئك الذين ينتظرون معالجة طلبات الهجرة الخاصة بهم، وقالت: “يمرض الناس في هذه العملية ويفقدون الأمل.. يجب منحهم فرصة والتأكد من معالجة طلباتهم”.
المصدر: موقع مهاجر