أصبحت بريتيش كولومبيا أول مقاطعة كندية تفرض استراحة مدتها ثلاثة أيام لصالح مشتري العقارات بعد توقيع اتفاق لشراء مسكن.
وتمّ إيجاد فترة الحماية الجديدة هذه لصالح المشترين بهدف منحهم مزيداً من الوقت لتنظيم عملية التمويل أو عملية المعاينة للمسكن بعد قبولهم الاتفاق.
وتمنح هذه الأيام الإضافية المشترين مزيداً من الوقت للنظر فيما إذا كانت عملية الشراء مناسبة لهم في وقت تحصل فيه عمليات بيع عقارات تحت ضغوط مرتفعة وفي ظل ارتفاع أسعار الفائدة.
وتعتقد حكومة الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، في بريتيش كولومبيا أنّ هذه تفاصيل تمّ التغاضي عنها كثيراً في الماضي.
وفي عام 2021 كان العديد من المشترين في المقاطعة على استعداد للتخلي عن تدابير حماية، مثل عملية معاينة المنزل، لكي يقبل الباعة عرضهم. إلّا أنّ هذه الظاهرة كانت أقل انتشاراً في عام 2022.
لكنّ رئيس مجلس إدارة ’’الجمعية العقارية في بريتيش كولومبيا‘‘ (BCREA)، تريفور كوت، يشكّ في أن يكون للقواعد الجديدة تأثير على السوق الحالية.
كل معاملة تأتي الآن مرفقة بشروط وعمليات معاينة وتقييم للمنزل، ولقد عدنا إلى سوق متوازنة حيث يمكن للمشترين أن يأتوا ويكونوا عقلانيين ومتعقلين.
نقلا عن تريفور كوت، رئيس مجلس إدارة ’’الجمعية العقارية في بريتيش كولومبيا‘‘
وبرأي كوت، حتى في سوق عقارية نشطة، لا تكفي فترة انتظار مدتها ثلاثة أيام لإحداث تغيير، لأنّ الأمر يستغرق وقتاً أطول من ذلك لإجراء المعاينة وسواها من أوجه الدعم لعملية الشراء.
في عام 2021 ، قدّمت ’’الجمعية العقارية في بريتيش كولومبيا‘‘ 34 توصية لحكومة بريتيش كولومبيا، من ضمنها فترة إدراج إلزامية مدتها خمسة أيام للعقارات لمنع عروض التنمر.
’’بدلاً من منح المشتري ثلاثة أيام، كان (العمل بالتوصية) سيمنح كلّ طرف، بما في ذلك البائع، خمسة أيام، ليكون الأمر عادلاً ومعقولاً. وكان ذلك سيمنح الوقت للجميع وليس لجانب واحد‘‘، يقول كوت.
وتقول الحكومة إنّ المشترين الذين يتراجعون عن صفقة بيع خلال فترة الثلاثة أيام سيتعرضون لرسوم إلغاء قدرها 250 دولاراً عن كلّ 100 ألف دولار من سعر شراء المنزل، وذلك لضمان أخذ المعاملات على محمل الجد.
وقالت وزيرة المالية، كاترين كونروي، في بيان إنّ الإجراءات الجديدة ستحمي المشترين وتعزز ثقة الجمهور في السوق العقارية.
وتفيد بيانات ’’الجمعية العقارية في بريتيش كولومبيا‘‘ عن حصول 4.512 صفقة بيع لمساكن في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، بتراجع يزيد عن 50% مقارنةً بالشهر نفسه من عام 2021.
وبلغ معدل سعر المنزل المباع في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت 904.000 دولار، مقارنةً بـ984.000 دولار في كانون الأول (ديسمبر) 2021.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)