لم يخفِ رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو سخطه من تقاعس منظمة ’’هوكي كندا‘‘ (Hockey Canada) عن القيام بواجباتها في ملف الاعتداءات الجنسية المزعومة.
و’’هوكي كندا‘‘ هي الهيئة الإدارية الوطنية لرياضتيْ هوكي الجليد وهوكي الزلاجة في كندا.
“ألّا يكونوا يفهمون أنّ الناس فقدوا الثقة تماماً في ما يفعلونه هو أمر يطيل الأذى. نحن لا نريد رؤية ’هوكي كندا‘ تختفي تماماً، نريد فقط استبدال الناس والثقافة‘‘، قال ترودو رداً على أسئلة الصحفيين.
لا أعرف ماذا يمكننا أن نقول، باستثناء أننا فقدنا الثقة في ’’هوكي كندا‘‘. لقد حان وقت (لقادتها) لأن يرحلوا!
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
واليوم انضمت شركة ’’كناديان تاير‘‘ الكندية العملاقة المتخصصة في بيع لوازم للسيارات والمنازل إلى قائمة متزايدة من رعاة كنديين بارزين يسحبون دعمهم لـ’’هولي كندا‘‘.
ومنذ يوم أمس انضمت أيضاً إلى هذه القائمة شركة خدمات الهاتف الخليوي ’’تيلوس‘‘ وشبكة مقاهي ’’تيم هورتونز‘‘ العملاقة و’’سكوشا بنك‘‘، أحد أكبر المصارف الكندية.
ويأتي تعليق رئيس الحكومة كما انسحابات الشركات الراعية في أعقاب اجتماع ثالث بين ’’هوكي كندا‘‘ واللجنة الدائمة للتراث الكندي التابعة لمجلس العموم.
وفي هذا الاجتماع واصلت ’’هوكي كندا‘‘ الدفاع بشدة عن قادتها، لاسيما عن رئيسها التنفيذي سكوت سميث، بوجه نوّاب نددوا مراراً بعدم قدرتها على تحمل المسؤولية.
ومن جهتها، ترى اللجنة الأولمبية الكندية (COC)، المطّلعة جيداً على الفضائح الجنسية التي تهزّ ’’هوكي كندا‘‘، أنّ قيادة هذا الاتحاد الوطني فقدت ثقة الجميع وعبَرَتْ نقطة اللاعودة.
’’تابعنا عن كثب التغطية الإعلامية للملفات المتعلقة بـ’هوكي كندا‘ ومعالجة هذه الأخيرة للادعاءات المروّعة المحيطة بأحداث وقعت في عاميْ 2018 و2003. وعلى الرغم من أننا لا نمتلك معرفة مباشرة بشأن الحوادث وكيف تم التعامل معها، فقد أصبح من الواضح جداً أن الثقة تجاه إدارة ’هوكي كندا‘ قد وصلت إلى نقطة لم يعد يمكن فيها إصلاح الوضع‘‘، قال الرئيس التنفيذي والأمين العام للجنة الأولمبية الكندية، ديفيد شومايكر، في بيان أصدره أمس.
’’الظروف مؤسفة وندعو قادة ’هوكي كندا‘ لتكريس اهتمامهم الكامل للقيام بما هو ضروري، وعلى وجه السرعة، من أجل استعادة ثقة الجميع‘‘، أضاف شومايكر.