دافع اليوم رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو عن قرار كندا بإعادة ستّ توربينات مخصصة لخط أنابيب ينقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا، كإجراء استثنائي في ظلّ العقوبات التي تفرضها دول الغرب، ومن بينها كندا، على روسيا بسبب غزوها العسكري المتواصل لأوكرانيا منذ 24 شباط (فبراير) الفائت.
وهذا القرار بمنح الفرع الكندي لشركة ’’سيمنز‘‘ (Siemens Canada) إعفاءً لتسليم هذه التوربينات إلى ألمانيا تسبّب للحكومة الكندية بتوبيخ حاد من الحكومة الأوكرانية وبانتقادات في الداخل.
وهذه التوربينات العائدة لخط أنابيب ’’نورد ستريم 1‘‘، الذي يخص شركة ’’غازبروم‘‘ الروسية، كانت موجودة في مصنع لشركة ’’سيمنز‘‘ الألمانية في مونتريال للخضوع لتصليحات مقرّرة منذ وقت سابق.
وفي مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم، حول موضوع آخر، في مدينة كينغستون في مقاطعة أونتاريو، سُئل ترودو عن قرار حكومته بشأن التوربينات، فأقرّ بأنّ القرار كان صعباً. لكنه أوضح أنّ الحكومة الكندية قررت السماح بإعادة التوربينات ردّاً على محاولات روسيا عسكرة وصول الطاقة إلى أوروبا.
وأشار ترودو إلى أنّ العقوبات الكندية ضدّ روسيا تستهدف الرئيس فلاديمير بوتين و”أعوانه‘‘ وليس حلفاء كندا الذين يعتمدون على النفط والغاز الروسييْن.
من جانبها، قالت الحكومة الأوكرانية إن قرار كندا يشكل ’’سابقة خطيرة‘‘ تهدد بتعريض العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا للخطر في وقت يتعيّن فيه على المجتمع الدولي إظهار التصميم والحزم في مواجهة تهديدات روسيا وغزوها لأوكرانيا.
وحثّ ’’المؤتمر العالمي الأوكراني‘‘ و’’المؤتمر الكندي الأوكراني‘‘ الحكومة الكندية على إعادة النظر في قرارها بإعادة التوربينات.
ويتطلّع ’’المؤتمر العالمي الأوكراني‘‘ إلى إبطال القرار الكندي لدى المحكمة الفدرالية في أوتاوا. وهو أصدر بياناً قال فيه إنه قدّم أمس إخطاراً إلى المحكمة بطلب مراجعة قضائية للقرار.
ويجادل ’’المؤتمر العالمي الأوكراني‘‘ في الإخطار بأنّ طلب شركة ’’غازبروم‘‘ للحصول على التوربينات هو ’’حيلة مخادعة‘‘ وأنّ ’’روسيا تسعى لتقويض العقوبات الكندية والعالمية وتستخدم قضية التوربينات لابتزاز كندا وأوروبا‘‘.