بينما تستعد كندا لزيادة مستويات الهجرة، ذكر تقرير جديد أن البلاد ستحتاج إلى بناء منازل أكثر بنسبة 50 في المائة مما هو مخطط له بالفعل.
وبحسب التقرير، الذي نشره اقتصاديون في Desjardins، يوم الاثنين، فإنه من أجل مواكبة أهداف الهجرة للحكومة الفيدرالية دون التسبب في زيادات كبيرة في أسعار المنازل، يجب بناء 100,000 منزل سنويا في عامي 2023 و2024.
وكتب الاقتصاديون في التقرير: “زيادة المعروض من المساكن من شأنه أيضا أن يخفف الضغط عن الأسعار، ولكنه يتطلب تدخلا وتصميما غير عاديين في السياسة”.
تجدر الإشارة إلى أنه في الخريف الماضي، كشفت الحكومة الفيدرالية عن خطط لزيادة عدد المهاجرين إلى كندا، بهدف وصول 500 ألف قادم جديد سنويا بحلول عام 2025.
ويشير التقرير إلى أن هدف الحكومة الفيدرالية المتمثل في إنشاء 100 ألف وحدة سكنية جديدة على مدى السنوات الخمس المقبلة يقل عن 100 ألف منزل جديد مطلوب سنويا، ومع ذلك، تهدف حكومة أونتاريو إلى بناء 1.5 مليون منزل جديد في المقاطعة على مدار 10 سنوات بحلول عام 2031.
وإذا تمكنت المقاطعة من تحقيق هذا الهدف، يقول التقرير إن هذا يمكن أن يكون له تأثير تعويضي غير متناسب على متوسط سعر المنزل في كندا.
كما يعتمد الأمر أيضا على المكان الذي يقرر الوافدون الجدد الانتقال إليه، فإذا انتقلوا في الغالب إلى مقاطعات Prairies، يقول الاقتصاديون إن هذا سيضع ضغوطا أقل على أسعار المساكن، مشيرين إلى أن انتقال المزيد من المهاجرين إلى هذه المقاطعات من شأنه أن يدعم نموا اقتصاديا أعلى هناك وعلى المستوى الوطني.
ويُذكر أنه منذ عام 2018، استقبلت أونتاريو وبريتش كولومبيا أكبر حصة من المهاجرين، على الرغم من كونهما أيضا المقاطعتين اللتين لديهما أقل مساكن ميسورة التكلفة، وإذا استمرت هذه المقاطعات في استقبال معظم المهاجرين، يقول مؤلفو التقرير إن هذا يمكن أن “يرفع الأسعار ويقوض القدرة على تحمل التكاليف هناك وعلى الصعيد الوطني”.
ويضيف التقرير أن خفض مستويات الهجرة إلى ما كانت عليه من 2018 إلى 2021 من شأنه أن يقلل من التأثير على أسعار المساكن، ومع ذلك، يؤكد الاقتصاديون على أن ارتفاع مستويات الهجرة لا يزال مطلوبا بشدة لمعالجة نقص العمالة وأنه من الخطأ إلقاء اللوم على الهجرة باعتبارها السبب الرئيسي لارتفاع أسعار المنازل.
ويقول التقرير: “بدلا من اعتباره سببا للحد من الهجرة، يجب أن يكون حافزا لتقليل الحواجز أمام بناء المزيد من المساكن، إذ إن مساهمة المهاجرين في الاقتصاد الكندي تفوق تأثيرهم على سوق الإسكان”.
#waterlootimes