يُنظم في مونتريال رالي نسائي لتكريم سبع شخصيات نسائية ساهمن في مختلف أوجه الحياة في مدينة مونتريال.
دعت رئيسة تجمع نساء باللون الأسود
Women In Black (نافذة جديدة)سلمى ركراكي إلى رالي نسائي، يشارك فيه عدد من النساء الناشطات في المجتمع الكندي في كافة المجالات من ريادة الأعمال إلى الفنون والثقافات المختلفة وحتى ربات البيوت. يلتقي موكب من السيارات على متنها النساء المشاركات في تمام الحادية عشرة من قبل ظهر يوم غد السبت أمام مقّر بلدية مدينة لافال شمال مونتريال. الرالي لا يعني أبدا التسابق وإنما المواكبة في مجموعة واحدة متجانسة ومترابطة ومتشابهة في همها الثقافي والحضاري والوجودي.
في الرالي النسائي (نافذة جديدة) تكريم لسبع شخصيات نسائية متميّزة عربون اعتراف بتقديماتهن، وتحيّة إكبار لما حققته كل واحدة منهن مستحقة كل الثناء والتقدير في المجتمع الكندي.
شهادات تميّز وهدايا أخرى في جعبة سلمى ركراكي للمتميّزات، في مبادرة منها للاعتراف بفضل تلك النساء وتشجيعهن على المضي قدما في مسيرتهن وانجازاتهن.
سبعٌ عدد النساء في قائمة التكريم
يكّرم التجمع عضو مجلس بلدية لافال السيدة ساندرا الحلو التي تعير دوما آذانا صاغية لشؤون وشجون الجاليات العربية وتعكس نموذجا مشرّفا في الحياة السياسية والشؤون البلدية للمرأة العربية المهاجرة. في قائمة التكريم أيضا الفنانة التشكيلية الصمّاء نيكول-حياة سامي من أصل مغربي التي تحدّت إعاقتها بالريشة واللون وتعرض لوحاتها في الكون بأسره.
يكرّم التجمع أيضا الكندية ناتالي ليفيك المنضوية في الأعمال البلدية والثقافية، رائدة الأعمال سارة بوشكهي والناشطةنوال ناجي (نافذة جديدة)، رئيسة مسيرة الأمل
في مونتريال التي تقدم المساعدة للأشخاص المصابين بمرض السرطان وذويهم. يكرم التجمع أيضا السيدة لالا ساليغان المسؤولة التربوية في المعهد الدولي في مدينة غاتينو.
في قائمة التتويج أخيرا فوزية علامة من مركز الخدمات الاجتماعية الإسلامية في لافال.
يضّم تجمع نساء باللون الأسود
كل إمرأة عاملة، من ربة البيت إلى ربة الأعمال. كل سيدة عندها ما تقوله وتقدمه من طاقات وخبرات وشهادة حياة لتكون مثالا يحتذى لغيرها من النساء.
“يهدف تجمعنا إلى معاضدة ومساندة بعضنا البعض كنساء من أصول عربية في مونتريال وتبادل الخبرات والمهارات وتقديم التدريب والتوجيه في مجال إدارة الأعمال من قبل رائدات أعمال كنديات حققن النجاح والتفوق.نقلا عن الناشطة النسائية سلمى ركراكي
تقول العضوة في التجمع هدى آيت أحمد وهي سيدة أعمال حققت مسيرة مهنية مشرّفة إن هذا التجمع يشبهها ولها الفخر بالانتماء إليه.
يضم تجمعنا نساء استثنائيات بمواهب وخبرات مختلفة، مما يعطي القوة لنواة تريد أن تكون مؤثرة في مجتمعها الكندي وفاعلة
.
بدورها تؤكد العضوة أيضا في التجمع مهى بن سودا وهي سيدة أعمال أيضا بأن النساء باللون الأسود
يعزز التعاضد النسائي ويوّفر فرصا كبيرة للعمل والتدريب والتوجيه وتبادل الخبرات، لأنه يضم فسيفساء غنية ومتنوعة من النساء من مختلف المجالات وكلهن لديهن هاجس مشترك وهو توفير الفرص وإتاحتها أمام المرأة لتحقق ذاتها ومكانتها وتلهم بأعمالها نساء أخريات.
لماذا اللون الأسود؟
تستفيض محدثتي سلمى ركراكي في شرح أسباب اختيار التوّشح بالأسود لنسائها وبرأيها أن صفة البروز التي يملكها هذا اللون تجعله طاغيا على كل ما عداه. وهذا هو الهدف، تردف سلمى ركراكي، إذ إننا لا نريد أن يرى الآخرون شيئا سوى الأسود، لا زينة، لا زخرفة ولا تبرّج، لا الهوية الظاهرة وإنما الروح والجوهر والعمق غير الظاهر.
نريد أن يرى الآخر دماغنا، ذكاءنا، مساهماتنا لفاعلة وما نستطيع التعبير عنه بالفكر والمعرفة. الأسود يجعل الآخر يذهب إلى ما بعد اللون والمظهر، إلى الهوية الانسانية التي نحملها في أحشائنا كنساء.نقلا عن الناشطة الكندية المغربية سلمى ركراكي