يقول المدير البرلماني للميزانية، إيف جيرو، إنّ تكلفة برنامج طب أسنان جديد للكنديين من ذوي الدخل المنخفض والمتوسط غير المؤمّن عليهم يمكن أن تكون تقريباً ضعف ما قدرته الحكومة الفدرالية في الأصل.
وكان هذا البرنامج جزءاً أساسياً من الاتفاق الذي توصلت إليه حكومة الحزب الليبرالي الكندي بقيادة جوستان ترودو، وهي حكومة أقلية، مع الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، بقيادة جاغميت سينغ.
ويتيح هذا الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في آذار (مارس) الماضي للحكومة البقاء في الحكم حتى نهاية ولايتها عام 2025 دون السماح لأحزاب المعارضة بإسقاطها في أيّ تصويت على الثقة بها في مجلس العموم.
ووعدت الحكومة الليبرالية بتوفير تغطية بحلول نهاية السنة الحالية للأطفال في الأسر التي يقل دخلها السنوي عن 90 ألف دولار ثم توسيع التغطية في عام 2023 لتشمل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
ونصت الميزانية الفدرالية لعام 2022 على أن تبلغ تكلفة البرنامج 5,3 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
لكن في مذكرة حول تقييم تكلفة إجراء تشريعي، يقول مكتب المدير البرلماني للميزانية إنّ تكلفة برنامج طب الأسنان المذكور قد تكون أقرب إلى 9 مليارات دولار.
وأمام حكومة ترودو ما يزيد قليلاً عن ستة أشهر لإطلاق هذا البرنامج الجديد كلياً، لكن يبدو أنّها لا تزال في مرحلة التشاور من التخطيط له.
يُذكر أنّ الاتفاق بين حكومة الأقلية الليبرالية والحزب الديمقراطي الجديد تضمّن، إضافةً إلى إطلاق برنامج طب الأسنان لذوي الدخل المنخفض والمتوسط، إطلاق نظام شامل للرعاية الصيدلية واعتماد تدابير لتيسير الحصول على سكن، وهي كلها أولويات تشريعية للديمقراطيين الجدد.