أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، أن “لبنان يستطيع أن يحفظ رأسه في ظل صراع الأمم”.
وفي حديث مع قتاة “إل بي سي إنترناشيونال”، قال وليد جنبلاط: “لبنان يستطيع أن يحفظ رأسه في ظل صراع الأمم، مع العلم أن ثمة أمورا يمكن القيام بها، وأخرى الأفضل ألا نحاول معالجتها، لأنها مش عنا”.
وتوجه جنبلاط لأمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، قائلا: “تستطيع أن ترسل المسيرات وإطلاق الصواريخ، لكن حاول التفكير بردة الفعل، وحتى لو أنك تظن أنك بتوازن عسكري، لكن في هذه اللحظات يجب التنبه”.
وتابع جنبلاط: “من الممكن أن تُطبق بعض الإصلاحات دون سيادة، فالكابيتال كونترول لا علاقة له بالسيادة، إلا أن التهريب مرتبط بالسيادة على الحدود، ولا بد من ضبطها في هذا السياق”.
وتسائل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي قائلا: “هل تحدث نصر الله بالسرية المصرفية أو الكابيتال كونترول؟، بمنظومته السياسية والاقتصادية هو خارج عنا، ولديه مصرفه الخاص، أي القرض الحسن، لذلك لدينا حرية أكبر للعمل في هذا السياق”.
وعلق وليد جنبلاط على احتمالية اندلاع حرب بين “حزب الله” وإسرائيل، بالقول: “لا أحد يستطيع منع الحرب، فإذا وقعت علينا تقبلها، وما نستطيع فعله هو لفت نظر نصر الله إلى التداعيات السلبية للحرب علينا”، لافتا إلى أنه “في حال اندلعت الحرب، فستكون بمثابة التدمير الذاتي المشترك، إلا أنه رغم ذلك فالاحتضان الداخلي يبقى موجودا، فالشعب اللبناني يؤمن بالتضامن فوق التداعيات”.
وأردف: “لبنان يستطيع أن يحفظ رأسه.. ونريد الإصلاح وفق شروط صندوق النقد الدولي، وليحاول حزب الله أن يجنبنا الحرب”.
وتعليقا على ملف التنقيب عن الغاز في المياه البحرية للجنوب اللبناني، أوضح جنبلاط قائلا: “إيران تقول للأمريكيين أنه من الصعب على إسرائيل التنقيب عن النفط والغاز في منطقة حساسة ككاريش دون موافقتنا، لكن ذلك يجب ألا يلهينا عن الملف الداخلي، كما أن روسيا قد توجّه رسائل إلى الغرب مفادها في حال لم تريدوا الغاز الروسي، فممنوع استخراج الغاز من البحر المتوسط”.
وشدد على ضرورة “السير بالاصلاحات الأساسية التي يحتاجها لبنان والتي هي مفصولة عن الملفات الإقليمة والدولية”.
وأكد جنبلاط وجوب تأسيس “شركة وطنية للنفط، وصندوق سيادي للنفط كما فعلت النرويج والكويت، ولاحقا الدول العربية”، معتبرا أنه “إذا كان كل شخص لديه شركة نفط “بجيبته”، فمن الأفضل عندها عدم استخراج الغاز”.
المصدر: “النهار” + “إل بي سي”